قبيل جلسة مجلس الأمن... النظام السوري يواصل قصف الغوطة

قبيل جلسة مجلس الأمن... النظام السوري يواصل قصف الغوطة

23 فبراير 2018
حملة قصف غير مسبوقة على الغوطة (عامر المهيباني/فرانس برس)
+ الخط -
واصلت قوات النظام السوري، منذ فجر اليوم الجمعة، القصف براجمات الصواريخ على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، وذلك لليوم السادس على التوالي، في حملة قصف عنيف غير مسبوقة على المنطقة.

وقال مصدر من الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حصيلة الضحايا بلغت جراء تواصل القصف، اليوم الجمعة، 15 قتيلاً على الأقل من بينهم عشرة في مدينة عربين التي قصفها طيران النظام المروحي بأكثر من 18 برميلا متفجرا".

وأضاف أن من بين الضحايا أحد كوادر الإسعاف قضى جراء تجدد القصف خلال تفقد أماكن تعرضت لقصف صاروخي في بلدة العبادة.

وتبقى الحصيلة مرجحة للزيادة في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي والصاروخي من قوات النظام على مدن وبلدات الغوطة المحاصرة.

في غضون ذلك، خرج الأهالي في جنوب دمشق المحاصر في تظاهرة أقيمت في بلدة ببيلا، نددوا خلالها بالصمت الدولي تجاه المجازر التي يرتكبها النظام السوري في الغوطة الشرقية.

بدورها، قالت نائب رئيس "الائتلاف الوطني السوري"، المعارض سلوى أكسوي، في مؤتمر صحافي، إن "النظام السوري ومليشياته انتهكوا اتفاق خفض التوتر في الغوطة، وما يحصل في الغوطة الآن إبادة جماعية من قبل النظام وروسيا".

وأكدت أكسوي، في قراءتها بيان للائتلاف، أنّ "روسيا طرف في النزاع وليست ضامنا ولا يحق لها التصويت على مشاريع القرار التي تخص سورية، وتتحمل المسؤولية الكاملة عن القصف ومنع مجلس الأمن من اتخاذ التدابير اللازمة لوقف القتل وإدخال المساعدات".

ودعت إلى "تفعيل قرارات مجلس الأمن التي تنص على معاقبة مستخدمي السلاح الكيميائي في سورية". كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالعمل على تفعيل القرارات الدولية بهدف إيصال المساعدات وإنهاء الحصار.

وأسفر قصف قوات النظام السوري وروسيا، على مناطق الغوطة الشرقية المحاصرة، مساء أمس الخميس، عن سقوط 68 قتيلاً، 40 منهم في مدينة دوما وحدها، لترتفع حصيلة الضحايا إلى نحو 300 منذ بدء الحملة، الأحد الماضي.

ويأتي استمرار القصف، قبيل انعقاد جلسة في مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، للتصويت على مشروع قرار صاغته الكويت والسويد، يطالب بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً في سورية، للسماح بتسليم المساعدات والإجلاء الطبي.

أطفال بين المصابين (حمزة العجوة/فرانس برس) 








ولم يتضح كيف ستصوّت روسيا، حليفة النظام السوري، على مشروع القرار، وهي تتمتع بحق النقض (الفيتو)، وقد استخدمته في العديد من القرارات السابقة التي تدين النظام وتدعو إلى فك الحصار والسماح بدخول المساعدات.

وفشل مجلس الأمن، أمس الخميس، في طرح مشروع القرار الكويتي السويدي على التصويت، بسبب رفض روسيا القرار، ومطالبتها بضمانات لتنفيذه، وبعد مشاحنات بين رئيس المجلس السفير الكويتي منصور العتيبي، ومندوبي روسيا فاسيلي نبينزيا، والنظام السوري بشار الجعفري.

القصف متواصل (حمزة العجوة/فرانس برس) 

وكانت روسيا قد صرحت، في وقت سابق، عن احتمال تكرار سيناريو معركة حلب في الغوطة الشرقية، حيث ارتكب الطيران الروسي عشرات المجازر، وأفضت إلى تهجير السكان في الأحياء المعارضة للنظام.

وأسفر القصف على الغوطة الشرقية لريف دمشق، منذ الأحد الماضي، عن مقتل أكثر من 350 شخصاً من المدنيين، وإصابة المئات، بينهم حالات حرجة تستدعي الإجلاء الفوري من المنطقة المحاصرة.