النظام يشكو الغوطة لمجلس الأمن وروسيا تحضّر مشروع قرار

النظام السوري يشكو الغوطة لمجلس الأمن وروسيا تحضّر مشروع قرار

21 فبراير 2018
النظام يبحث عن هامش للمناورة (عبدالمنعم عيسى/ فرانس برس)
+ الخط -

بالتوازي مع حملة القصف الجوي والمدفعي العنيفة التي يقومان بها في الغوطة الشرقية بريف دمشق، سعى كل من النظام السوري وحليفته روسيا إلى القيام بهجوم دبلوماسي على الساحة الدولية، حيث أرسلت وزارة خارجية النظام السوري رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومجلس الأمن الدولي، اشتكت فيها من قيام مَن وصفتها بـ"مجموعات مسلحة" باستهداف العاصمة دمشق بقذائف الهاون.


واتهمت الرسالة، التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، الدول الغربية بدعم الفصائل المسلحة، وإنكار "حق الدولة السورية في الدفاع عن مواطنيها ومكافحة الإرهاب".

ويتهم النظام السوري، فصائل المعارضة المسلحة، باستهداف مناطق سيطرته، من خلال إطلاق قذائف هاون من المناطق الواقعة تحت سيطرة تلك الفصائل، الأمر الذي تنفيه الأخيرة، قائلة إن النظام هو من يطلق هذه القذائف على المدنيين لتشويه صورة تلك الفصائل، واستجلاب التعاطف مع حملته الشرسة على أهالي الغوطة.

من جهتها، أعلنت روسيا أنها تعمل على مشروع قرار حول الغوطة الشرقية في مجلس الأمن. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، للصحافيين، اليوم الأربعاء، إن مشروع القرار يتناول المسائل الإنسانية بشكل عام.

ولم يدلِ المسؤول الروسي بتفاصيل أكثر حول مضمون مشروع القرار، لكن من المعتقد أنه يتعلق بفتح ما يسمى "ممرات إنسانية" لخروج المدنيين، في تكرار لسيناريو الأحياء الشرقية في مدينة حلب، مطلع العام الماضي.

ويأتي ذلك في وقتٍ يواصل فيه النظام السوري وحلفاؤه حرب الإبادة على المدنيين في الغوطة الشرقية، والتي تسببت في سقوط قرابة مائتي قتيل، في اليومين الماضيين، وأصيب، صباح اليوم الأربعاء، عدد من المدنيين نتيجة استهداف بلدات أوتايا وحزرما والنشابية بأكثر من 100 قذيفة.



وكانت حصيلة ضحايا الهجمات الجوية والمدفعية والصاروخية التي يشنها النظام وروسيا على الغوطة بلغت، أمس الثلاثاء، 119 قتيلاً مدنياً، بينهم نساء وأطفال، من جرّاء 137 غارة جوية ومئات الصواريخ والقذائف، وإلقاء المروحيات 44 برميلاً متفجراً.