النظام السوري يواصل إبادة الغوطة: 55 قتيلاً بقصف جوي

النظام السوري يواصل إبادة الغوطة: 55 قتيلاً بقصف جوي ومدفعي

21 فبراير 2018
النظام مستمر في الانتقام من المدنيين (عبدالمنعم عيسى/فرانس برس)
+ الخط -
يواصل النظام السوري حملة الإبادة التي يشنها على الغوطة الشرقية المحاصرة، بدعم روسي وإيراني، إذ سقط 55 قتيلاً في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام، اليوم الأربعاء، على مدن وبلدات الغوطة في ريف دمشق.

وقال مصدر في الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام واصلت القصف الجوي والمدفعي والصاروخي، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، موقعة عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى عالقين تحت الأنقاض.

وأضاف أنه بعد انتشال ضحايا من تحت الأنقاض وفقدان مصابين حياتهم في المستشفيات الميدانية، واستمرار القصف على المنطقة، ارتفعت حصيلة القتلى إلى خمسة وخمسين قتيلا.

وأسفر القصف عن وقوع عشرات الجرحى، بينهم حالات خطيرة، ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى، في حين تواصل فرق الدفاع المدني عمليات البحث لانتشال العالقين تحت الأنقاض، في ظل استمرار القصف من قوات النظام.

وأضاف الناشط الميداني عمر خطيب، في حديث مع "العربي الجديد"، أن القصف طاول، بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي وراجمات الصواريخ والمدفعية، الأحياء السكنية في بلدات ومدن أوتايا، وعين ترما، وكفربطنا، وجسرين، وزملكا، وحمورية، وحزة، وسقبا، ومديرا.

وأوضح خطيب أن "عملية إحصاء القتلى والجرحى باتت صعبة جدا، بسبب الازدحام في المناطق التي تعرضت للقصف، وتعطل معظم الطرقات، وعدم تمكن الناشطين من الوصول إلى كافة المناطق بسبب القصف المستمر".

وقصف الطيران الحربي التابع للنظام السوري المركز الصحي في بلدة بيت سوى، مسفراً عن أضرار مادية، كما أدى إلى توقف المركز عن العمل.

كما قصف طيران النظام السوري، مساء اليوم، المستشفى الميداني في بلدة سقبا، وفرن الخبر في بلدة حزة، بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن وقوع إصابات بين العاملين، وخروج المستشفى والفرن عن العمل.

وقالت مصادر من الغوطة الشرقية، لـ"العربي الجديد"، إن طيران النظام ألقى براميل متفجرة على فرن الخبز في بلدة سقبا، ما أدى إلى إصابة خمسة من العاملين في الفرن، وأضرار مادية جسيمة أدت إلى توقف الفرن عن العمل.

وأضافت أن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على المستشفى الميداني في بلدة سقبا، أصابت حائطه، ما أدى إلى خروج المستشفى عن العمل، وإصابة اثنين من الكادر الطبي بجروح.

وكانت مديرية الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة قد تحدثت، أمس، عن استهداف عدة مشافي في الغوطة الشرقية، وخروج بعضها عن الخدمة، موضحة في بيان لها أن "هناك تعمدا واضحا في استهداف البنية الطبية وسيارات الإسعاف".

وذكرت أن هناك "نقصاً حاداً في المواد الطبية والمستهلكات بسبب الحصار المفروض على الغوطة بشكل تام منذ أكثر من سنة، وعدم دخول المواد الطبية اللازمة للعمليات الجراحية مع القوافل الأممية التي دخلت مؤخراً".

وأسفر القصف الجوي من النظام، خلال اليومين الماضيين، عن خروج العديد من المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة، منها المركز الصحي في بلدة بيت سوى، ومشفى دار الشفاء في مدينة حمورية، ونقطة طبية في بلدة كفربطنا، ومستشفى عربين الجراحي.

وطلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في وقت سابق اليوم، السماح لها بنقل المساعدات إلى الغوطة الشرقية، خاصة للمصابين في حالة خطرة، وسط توقعات بازدياد الوضع سوءاً في المنطقة المحاصرة.

وتتعرض الغوطة الشرقية المحاصرة، لليوم الرابع على التوالي، لتصعيد عنيف من قوات النظام، أسفر عن وقوع مئات القتلى والجرحى.