العراق: اعتداءات "داعش" تتراجع إلى أدنى مستوى منذ 2014

اعتداءات "داعش" تتراجع في العراق إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات

18 فبراير 2018
عمليات نوعية للجيش في صحراء الأنبار(أحمد آلروباي/فرانس برس)
+ الخط -



أكّد مسؤولون عسكريون في وزارة الدفاع العراقية، اليوم الأحد، أنّ الهجمات الإرهابية لتنظيم "داعش"، تراجعت في عموم مدن البلاد، إلى أدنى مستوى لها منذ مطلع عام 2014، مع تواصل حملات الملاحقة لخلايا وجيوب التنظيم في المناطق الصحراوية والريفية بشمال وغرب العراق، وسط تعاون وصفوه بـ"الكبير" من قبل السكان المحليين.

ووفقاً لجنرال بارز في الوزارة، تحدث لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم ذكر اسمه، فإن "معدل هجمات تنظيم داعش الإرهابي تراجع في عموم المدن العراقية إلى أقل مستوى له منذ مطلع عام 2014".

ولفت الجنرال عينه، إلى أنّ "الهجمات التي يشنها التنظيم سواء الانتحارية أو المسلحة أو بالعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية أو الاغتيالات تراجعت بواقع 93 بالمائة عن الشهر ذاته في العام الماضي".

وأوضح أنّ "المعدل الحالي من الهجمات الإرهابية يعتبر الأدنى في البلاد منذ نحو أربع سنوات"، مؤكداً أنّ "مواصلة الجهد الاستخباري والعسكري لقوات الأمن بدعم التحالف الدولي يزيد من وتيرة ضبط تلك الهجمات وإحباط جزء كبير منها".


وذكر أيضاً أنه "بالعادة خلايا إرهابية تابعة لداعش تنفذ هذه الهجمات حالياً ويمكن اعتبارها استراتيجية من التنظيم لإثبات أنه ما زال على قيد الحياة من خلال تلك العمليات، وفي المقابل القوات العراقية تسعى لمنعه من إعادة ترتيب صفوفه من خلال مواصلة عمليات الدهم والتفتيش وتمشيط المناطق الصحراوية في البلاد"، وفقاً لقوله.

وفي السياق ذاته، كشف الجنرال أن "بعض المحافظات والمدن العراقية لم تسجل خلال الأسبوع الماضي أي عملية إرهابية لتنظيم داعش".

يأتي ذلك مع استمرار القوات العراقية ممثلة بالجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب بعمليات نوعية تستهدف مواقع مفترضة لمسلحي "داعش" في صحراء الأنبار وجزيرة الموصل، حيث يعتقد أنها ما زالت تحوي على بعض الجيوب للتنظيم مستغلة تضاريس تلك المناطق الصعبة، عوضاً عن منطقة سلسلة جبال حمرين التي تربط بين محافظات ديالى وكركوك ونينوى.

في هذا الصدد، أوضح العقيد عبد السلام حسين الظالمي، لـ"العربي الجديد"، أن "القوات العراقية لا تريد أن يأخذ "داعش" فرصة لترميم صفوفه في أي منطقة بالعراق".

ولفت الظالمي، وهو أحد أفراد قوة التدخل السريع بوزارة الداخلية، إلى أن "العمليات التي نفذتها القوات العراقية بالساعات الثماني والأربعين الماضية أسفرت عن اعتقال 11 عضواً بالتنظيم ومصادرة أسلحة ومعدات مختلفة".

وأضاف أنّ "هناك تعاونا كبيرا بين قوات الأمن والسكان المحليين يمكن أيضاً اعتباره غير مسبوق".

بدوره، قال عضو جبهة "الحراك الشعبي" العراقي، محمد عبد الله، لـ"العربي الجديد"، إن "الجانب الأمني الذي يطرأ عليه تحسن يجب أن يدعم من قبل الحكومة والأحزاب السياسية"، مضيفاً أن "هناك من يعطل مشروع المصالحة الوطنية وما زال يطرق على الوتر الطائفي، خاصة الأحزاب الموالية لإيران أكثر من ولائها للعراق، وهو ما يجب أن يتوقف فوراً أملاً باستمرار حالة الاستقرار العراقي لغاية الوصول إلى بلد آمن بشكل كامل".

دلالات