لافروف: تقارير تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية "محض هراء"

لافروف: تقارير تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية "محض هراء"

17 فبراير 2018
موقف لافروف يشي بانزعاج روسي (سيباستيان ويدمان/ Getty)
+ الخط -


نفى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف مجدداً أن تكون بلاده قد حاولت التأثير على الانتخابات الأميركية، في حين امتنع عن التعليق على لائحة الاتهام التي أصدرتها واشنطن أمس بحق ثلاث شركات روسية و13 روسياً، للتلاعب بالانتخابات الرئاسية الأميركية التي أجريت في عام 2016.

وقال لافروف خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ السنوي للأمن اليوم السبت، إنه حتى نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، وآخرون أثاروا تساؤلات بشأن التحقيق الأميركي، مضيفاً "إلى أن نرى الحقائق، سيظل ما سواها محض هراء".


وأمس الجمعة، قال مكتب المحقق الأميركي الخاص، روبرت مولر، إن هيئة محلّفين اتحادية وجهت اتهامات إلى 13 مواطناً روسياً وثلاث شركات روسية، بما فيها شركة أبحاث الإنترنت المدعومة حكومياً، بالتدخل في العملية السياسية والانتخابية في الولايات المتّحدة.

وقالت الحكومة الأميركية، في وثيقة قضائية، نشرتها وكالة "بلومبرغ"، إن شركات وشخصيات روسية تآمروا معاً منذ عام 2014 للاحتيال على الولايات المتّحدة عبر "تعطيل وعرقلة وإحباط الوظائف الرسمية للحكومة".

وأشارت لائحة الاتهام إلى أن بعض المدرجة أسماؤهم انتحلوا شخصية أميركيين، وتواصلوا مع أشخاص على صلة بحملة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانتخابية، لكن هؤلاء لم يكونوا على دراية بنواياهم.

وبينت الوثيقة المؤلفة من 37 صفحة، أن عمليات الروس "تضمنت دعم الحملة الرئاسية للمرشح (الجمهوري) في حينها دونالد ترامب، وذمّ هيلاري كلينتون (منافسته من الحزب الديمقراطي". وبحسب لائحة الاتهام، فإن الروس انتحلوا صفة أميركيين لتشغيل حسابات وسائل تواصل اجتماعي زائفة، وشراء إعلانات، وتنظيم تجمعات سياسية.

وتضيف الوثيقة كذلك أن المتّهمين سرقوا هويّات أشخاص حقيقيين في الولايات المتّحدة للنشر عبر الشبكة العنكبوتية، وبناء أنظمة حاسوب في الولايات المتحدة بهدف إخفاء الأصل الروسي لنشاطاتهم.

وشملت لائحة الاتّهامات بحق المدّعى عليهم التآمر للاحتيال على الولايات المتّحدة، كما اتّهم ثلاثة آخرون، إضافة إلى ذلك، بالتآمر لارتكاب عمليات احتيال إلكتروني، واحتيال مصرفي، بينما اتّهم خمسة آخرون بسرقة الهويّة.



ويتولّى مولر التحقيق في تواطؤ محتمل بين روسيا وحملة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانتخابية، للتأثير على انتخابات الرئاسة عام 2016.

وأدّى تحقيق مولر، حتى الآن، إلى إقرار اثنين من مساعدي ترامب، هما مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، والعضو في حملته الانتخابية، جورج بابادوبلوس، بالكذب على ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي" في التحقيقات.

(العربي الجديد)