قتلى وجرحى مدنيون في غارات روسية على ريف إدلب

قتلى وجرحى مدنيون في غارات روسية على ريف إدلب

17 فبراير 2018
القصف الروسي استهدف منازل المدنيين(عمر حاج خضور/فرانس برس)
+ الخط -
قتل وجرح مدنيون، اليوم السبت، جراء قصف جوي روسي على بلدة حزانو في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وفيما طاول القصف مناطق أخرى في ريف حماة، بينت مصادر أنه تم اكتشاف مقابر جماعية في المناطق التي سيطرت عليها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في الرقة.

وأفاد مصدر من الدفاع المدني السوري، لـ"العربي الجديد"، بأن "الطيران الحربي الروسي قصف منزلاً في أطراف بلدة حزانو، ما أسفر عن مقتل طفلتين وإصابة سبعة مدنيين بينهم طفلتان وامرأتان".

وأسفر القصف أيضاً عن تهدم المنزل بشكل كامل واحتراق سيارة، فضلاً عن أضرار مادية في محيطه.

وكان القصف الجوي قد أسفر، أمس، عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين في مدينة جسر الشغور، بحسب الدفاع المدني في ريف إدلب.





بالتزامن، قصف الطيران الروسي مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي القريب من ريف إدلب الجنوبي، وبلدات كفرزيتا والخوين والتمانعة، موقعاً أضراراً مادية.

وفي ريف الرقة، كشفت مصادر محلية، أنه تم العثور على العديد من المقابر الجماعية في المناطق التي سيطرت عليها مليشيات "قسد" وسط توقعات بأن تلك المقابر تضم قرابة عشرة آلاف جثة.

وكانت قوات النظام السوري قد سيطرت على ريف الرقة الجنوبي الغربي في يوليو/تموز الماضي بعد انسحاب تنظيم "داعش" الإرهابي منها، بالتزامن مع سيطرة "قسد" على مدينة الطبقة.


حشود للنظام شرق دمشق

من جانب آخر، عاد من جديد اسم العميد سهيل الحسن في الفرقة الرابعة إلى الواجهة مرتبطا بعملية عسكرية قد يشنها النظام السوري على الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق الشرقي، أو القلمون الشرقي في شمال شرق محافظة ريف دمشق.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن أنباء شبه مؤكدة تتحدث عن وصول العميد سهيل الحسن الملقب من قبل مناصري النظام السوري بـ"النمر" مع مجموعات كبيرة من قوات النظام إلى مطار الضمير العسكري في ريف دمشق الشمالي الشرقي.

وأضافت المصادر أن "قوات الغيث" التابعة لسهيل الحسن المعروف بأنه أحد ضباط النظام الأشد إجراما وصلت إلى الفوج 16 الواقع شرق مدينة الضمير.

وفي الشأن ذاته، أكد سعيد سيف المتحدث الإعلامي باسم "قوات الشهيد أحمد العبدو" التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، والمتمركزة في القلمون الشرقي وصول تعزيزات للنظام بقيادة سهيل الحسن، مشيرا إلى احتمال تنفيذ عملية عسكرية يرجح أن تستهدف الغوطة الشرقية.

وأوضح سعيد سيف أنه تم رصد أرتال عسكرية للنظام تضم عربات ودبابات وآليات ثقيلة، بالإضافة لآليات اتصال على طريق مدينة الضمير.

ورجحت مصادر لـ"العربي الجديد" فضلت عدم التصريح باسمها وجود عملية تبديل لمليشيات إيران المتواجدة في المنطقة، وخاصة المطار والفوج 16 اللذين تعرضا لضربات إسرائيلية مؤخرا، وربما يتم استبدال تلك المليشيات بمليشيات النظام التي يديرها الحسن المقرب من القوات الروسية.



ولم يستبعد سيف فرضية تبديل مليشيات إيران كون المنطقة الممتدة في البادية الشامية تسيطر عليها مليشيات إيرانية و"حزب الله" ومليشيات عراقية.

وقالت مصادر من حمص لـ"العربي الجديد" إن أرتالا وحشودا عسكرية لمليشيات الدفاع الوطني و"قوات الغيث" التابعة لـ"النمر" قادمة من ريف حمص الغربي ومناطق في ريف طرطوس شوهدت على طريق حمص دمشق، يرجح أن وجهتها ريف دمشق.

ويشار إلى أن المعارضة السورية المسلحة ما تزال تسيطر على حي جوبر شرق مدينة دمشق ومدن وبلدات في الغوطة الشرقية، إضافة لمدن وبلدات محاصرة في القلمون الشرقي، وتعرضت الغوطة الشرقية مؤخرا لحملة قصف عنيفة أسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين.