اجتماع ثلاثي بين مستشار خامنئي ومفتي سورية و"الحشد" ببغداد

اجتماع ثلاثي لـ"التنسيق" بين مستشار خامنئي ومفتي سورية ومليشيات الحشد في بغداد

17 فبراير 2018
هدف الاجتماع الثلاثي تعزيز ما يسمى "محور المقاومة" (Getty)
+ الخط -
أجرى كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، اجتماعات في بغداد، مع مفتي سورية أحمد حسون وقادة من مليشيات "الحشد الشعبي"، لبحث تعزيز ودعم "محور المقاومة" في المنطقة، مؤكدا أنّ المقاومة ستطرد الأميركيين من شرق الفرات.

وقال مسؤول سياسي مطلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "علي أكبر ولايتي الذي يزور بغداد منذ الأمس، أجرى اجتماعات مع مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، بحضور قيادات بارزة من مليشيات الحشد الشعبي"، مبينا أنّ "الاجتماعات ناقشت سبل تعزيز محور جبهة المقاومة المشتركة (الإيرانية – العراقية – السورية) في المنطقة".

وأضاف المسؤول أنّ "ولايتي أكد للجانبين العراقي والسوري، استمرار دعم حكومة بلاده لما سماه بجبهة المقاومة، والتي ستأخذ على عاتقها مسؤولية طرد الأميركيين من المنطقة"، مبينا أنّ "المجتمعين أكدوا على ضرورة استمرار العمل والتنسيق المشترك، بين الأطراف الثلاثة، والتي تربطها مصلحة المنطقة وتحريرها من براثن الأميركيين، الذي يدعمون الإرهاب بشكل واضح".

وأشار إلى أنّ "عقد الاجتماع في بغداد له رمزية تؤشر إلى سعي إيران إلى إقحام العراق، فيما تسميه بمحور المقاومة، وإلّا كان باستطاعة ولايتي أن يعقد الاجتماع في سورية".

وخلال مؤتمر مشترك، عقد في بغداد، ظهر اليوم، أكد ولايتي، أنّ "الأميركيين يحاولون تحقيق ما يسمونه بالشرق الأوسط الجديد، والمتمثل بتجزئة وتقسيم الدول الإسلامية، وأنهم يحاولون إيجاد قاعدة لحلف شمال الأطلسي من أجل الحيلولة دون تحقيق الوحدة الإسلامية".

وأضاف أنّ "أميركا بصدد تقسيم سورية، ولذلك تتواجد اليوم في شرق الفرات"، متوعدا بالقول "لتعلم أميركا أنّ جبهة المقاومة بين العراق وسورية وإيران ستطردها من شرق الفرات".

وشدّد على أنّ "قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي لن يسمح للأميركيين والصهاينة بتحقيق أهدافهم".


من جهته، أكد حسون، خلال المؤتمر أنّ "انتصارات العراق وسورية حالت دون وصول داعش والعصابات الإجرامية إلى المدينة المنورة"، مؤكداً أنه "لولا تلك الانتصارات لكان داعش قد نبش قبر الرسول". وأشار إلى أنّ "العراق نجح في الانتصار على الفرقة"، مؤكدا أنّ "النيران المستعرة في المنطقة تهدف الى إبعادنا عن القدس".

وتدعم إيران بشكل معلن نظام بشار الأسد، ومليشيات "الحشد الشعبي"، في العراق، فضلا عن تدخل قوات الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر، خلال عدد من المعارك ضد تنظيم "داعش" في العراق.