تفاقم الخلافات الكردية بالعراق... والبارزاني يقترح انتخابات مبكرة بالإقليم

تفاقم الخلافات الكردية بالعراق... والبارزاني يقترح انتخابات مبكرة في الإقليم

15 فبراير 2018
الكتل باتت مشتتة (صافين حامد/ فرانس برس)
+ الخط -



مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقرر أن تجرى في الثاني عشر من مايو/ أيار المقبل، تصاعدت حدة الخلافات بين القوى الكردية الممثلة لإقليم كردستان العراق، ما دفع الرئيس السابق للإقليم، مسعود البارزاني، إلى طرح إجراء انتخابات مبكرة في الإقليم.


بخلاف المتعارف عليه قبل كل انتخابات، قررت القوى السياسية الكردية خوض انتخابات 2018 بقوائم حزبية منفردة من دون الانضواء ضمن تحالف كبير يضم جميع القوى الكردية، وذلك بسبب الخلافات السياسية العميقة التي تراكمت خلال الفترة الأخيرة، بحسب ما أكدت مصادر سياسية كردية  لـ"العربي الجديد"، مشيرةً إلى أن الصراعات الكردية – الكردية وصلت إلى مرحلة غلق باب الحوار ورفض اللقاء.

ولفتت المصادر إلى فشل جميع محاولات التقريب في وجهات النظر من أجل الدخول بقائمة انتخابية واحدة في محافظات إقليم كردستان العراق، مبينة أن بعض الأحزاب الكردية قررت التجمع بقائمة واحدة لخوض الانتخابات في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل فقط، لكنها رفضت التحالف في بقية المحافظات العراقية. وأوضحت المصادر ذاتها أن بعض الخلافات كانت شديدة ووصلت إلى حد الانشقاق.

وفي السياق، أعلن عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي، مسعود حيدر، اليوم الخميس، انشقاقه عن حركة "التغيير" الكردية، مبينا خلال تصريح صحافي أنه سيركز خلال المرحلة المقبلة على خدمة الشعب من جميع المكونات.

وأضاف "تم تداول اسمي في بعض وسائل الإعلام باعتباري أحد المرشحين عن قائمة التغيير لانتخابات مجلس النواب لعام 2018، لذا أود التنويه بانسحابي ومن البداية من الترشح على القائمة"، موضحا أنه لم يحسم أمره بشأن المشاركة في الانتخابات المقبلة بقائمة أخرى، أو عدم المشاركة أصلا.

في الأثناء، يحاول حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" تلافي الخلافات والظهور بشكل موحد قبل الانتخابات المقبلة وفقا لما أكدته وسائل إعلام كردية، قالت إن الحزب يستعد لعقد مؤتمر عام تحضره جميع القيادات، مشيرة إلى أن النقاشات تجري حاليا من أجل الاتفاق على الموعد النهائي لعقده.

إلى ذلك، طرح رئيس إقليم كردستان العراق السابق، زعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود البارزاني الخميس حلا لتجاوز الخلافات بين القوى الكردية، مبينا خلال لقائه عددا من نواب الإقليم الذين ينتمون إلى حزبه، أن الأزمة السياسية يمكن أن تحل من خلال انتخابات مبكرة لتصحيح مسار العملية السياسية في الإقليم.



وبشأن استفتاء الانفصال الذي أجري في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، قال البارزاني إن "ما دفع الأكراد إلى إجراء الاستفتاء هو خرق الدستور، ونسف التوافق والشراكة من قبل الحكومة العراقية".

يشار إلى أن إقليم كردستان العراق يشهد منذ أشهر خلافات سياسية عميقة رافقتها تظاهرات في عدد من مدن الإقليم، قام خلالها متظاهرون باقتحام وحرق عدد من مقرات الأحزاب المتنفذة في الإقليم، ما دفع القوات الكردية إلى شن حملة اعتقالات طاولت متظاهرين بينهم سياسيون أطلق سراحهم في وقت لاحق.