وزير الخارجية القطري: لم ندّخر جهداً في مكافحة الإرهاب

وزير الخارجية القطري: لم ندّخر جهداً في مكافحة الإرهاب والتطرف

13 فبراير 2018
بن عبدالرحمن: الإرهاب هو أخطر ما تواجهه المنطقة(العربي الجديد)
+ الخط -


قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي عقد بدولة الكويت اليوم الثلاثاء، إن "قطر لم تدّخر جهداً في مكافحة الإرهاب والتطرف". 

وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن وزير الخارجية القطري، الذي ترأس وفد بلاده في الاجتماع بحضور 74 عضواً من الدول والمنظمات الدولية المشاركة في التحالف، شدد على أنه "يظل تهديد الإرهاب بأشكاله المختلفة هو أخطر ما تواجهه المنطقة العربية وبعض دول العالم في الوقت الراهن"، مشيراً إلى أن "قطر أكدت دوما إدانتها ورفضها المطلق لهذه الظاهرة، وأهمية القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية أينما وجدت". 

وأوضح وزير الخارجية القطري أن الدوحة "لم تدخر جهداً في مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكالهما وصورهما، وذلك من خلال اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة محليا، والتنسيق والمساهمة الفعالة في جهود التحالف الدولي، ومن خلال التعاون الثنائي والإقليمي والمتعدد الأطراف، وتقديم المساعدات الإنسانية، ودعم مبادرات التنمية التعليمية والاقتصادية وغيرها لتحقيق الأمن والاستقرار العالميين".

وأوضح أنه "مما يؤسف له أن نجد بعض المواقف الدولية لم تبن على فهم دقيق وواقعي للأسباب الحقيقية لظاهرة الإرهاب ومجريات الأحداث وتطوراتها الحقيقية، وعدم إيجاد الحلول الجذرية للأسباب الحقيقية للإرهاب"، مشيراً إلى أنه "يجب على المجتمع الدولي وضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء في كل مكان مهما كانت المبررات". 

وأشار الوزير القطري إلى أن "التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش لم يأل جهداً في القضاء على منابع التنظيمات الإرهابية، وها هو اليوم يحقق هدفه الذي أنشئ من أجله في العراق الشقيق، بالتعاون مع الحكومة العراقية التي نشيد بجهودها في هذا الشأن"، لافتا إلى أنه "يتعين على التحالف مواصلة جهوده في القضاء على التنظيمات الإرهابية، وكافة صور وأنماط الإرهاب في سورية". 

وذكر وزير خارجية قطر أنه "يجب علينا اليوم التركيز على التوصل إلى حل عادل ينصف الشعب السوري في الجرائم التي مارسها النظام السوري من جهة، والتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى، لذلك من الواجب علينا دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها، ستيفان دي ميستورا، وفق إعلان جنيف، ومحاسبة كافة مجرمي الحرب".