تحذيرات أردنية من مشاريع تصفية القضية الفلسطينية

تحذيرات أردنية من مشاريع تصفية القضية الفلسطينية

11 فبراير 2018
الزيود: "الأردن سيكون الخاسر الأكبر" (العربي الجديد)
+ الخط -
حذر الأمين العام لحزب "جبهة العمل الإسلامي" الأردني، محمد الزيود، مساء السبت، من مشاريع تصفية القضية الفلسطينية التي يجري الحديث عنها، مؤكداً أن "الأردن سيكون الخاسر الأكبر" من تلك المشاريع.

وقال الزيود خلال "المؤتمر الوطني للدفاع عن القدس"، الذي دعا إليه الحزب، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن "القرارات الأميركية تشكل تهديداً مباشراً لشعبنا الأردني ونظامنا السياسي الرسمي".

وتابع: "الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل يضع الأردن أمام ظروف استثنائية بالغة وصعبة"، لأنه يضع سكان القدس في مرمى خطر التهجير ويؤثر على الوصاية الأردنية على المقدسات في المدينة.

وشدد الزيود على أن "الأوضاع الاستثنائية خارجياً تستدعي داخلياً العمل على إعادة تثبيت العقد الاجتماعي بين الشعب الأردني ونظامه السياسي وبما يتناسب مع المصلحة العليا للدول والتوجه نحو الاعتماد على الذات سياسياً واقتصادياً وأمنياً"، مطالباً بـ"التوافق على برنامج إصلاح وطني يتناول إدارة الحكم الرشيد، وعدم توريث المناصب والمواقع، وإعادة النظر في منهجية تشكيل الحكومات والتخلص من وصفات البنك الدولي".


من جهته، دعا رئيس كتلة الإصلاح النيابية في البرلمان الأردني، عبد الله العكايلة، الشعوب العربية لمواصلة "الضغط على الأنظمة لتبقى البوصلة موجهة نحو القدس".

وقال العكايلة إن "صفقة القرن تأتي في ظل الاقتتال الداخلي الذي تعاني منه الأمة، ويعتقدون أن هذا الوقت المناسب بطرحها، لكنهم يجهلون أن العرب والمسلمين سيقومون بالدفاع عن فلسطين".

وفيما شدد على أن الأردن يمثل الخندق المتقدم للدفاع عن القدس، أكد العكايلة ضرورة ترتيب البيت الداخلي، مطالباً بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تقود البلاد إلى بر الأمان، حسب تعبيره.

بدوره، طالب خبير القانون الدولي، أنيس قاسم، القيادة الفلسطينية بالرحيل "بعدما ثبت عجزها عن الدفاع عن الحقوق الفلسطينية"، على حد وصفه.

وقال القاسم، وهو أيضاً رئيس مؤتمر فلسطينيي الخارج، إن "القيادة الفلسطينية التي وقعت على اتفاقات أوسلو والتي لما تزل تمسك للآن بزمام الأمور حولت منظمة التحرير إلى حارس للاحتلال"، مؤكداً أن أولى الخطوات الواجب اتباعها تتمثل بـ" الخروج من مأزق أوسلو".

وجاء المؤتمر في وقت تراجع فيه الحراك الشعبي الأردني الرافض اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل.