قوات "غصن الزيتون" تبدأ باقتحام بلدة بلبل شمال عفرين

قوات عملية "غصن الزيتون" تبدأ باقتحام بلدة بلبل شمال عفرين

جلال بكور

avata
جلال بكور
01 فبراير 2018
+ الخط -



بدأ "الجيش السوري الحر" بدعم من الجيش التركي، ظهر اليوم الخميس، باقتحام بلدة بلبل الإستراتيجية في شمال مدينة عفرين، وذلك ضمن عملية "غضن الزيتون"، التي دخلت يومها الثالث عشر، ضد مليشيات "وحدات حماية الشعب الكردية".

وتقع بلدة بلبل في شمال ناحية عفرين، وإذا تم السيطرة عليها، سيمكن ذلك "الجيش السوري الحر" والجيش التركي من متابعة التوغل باتجاه عمق عفرين، وفصل نواحي شمال عفرين مستقبلاً عن بعضها في الشرق والغرب.

وأفاد مصدر من "الجيش السوري الحر"، بأنّ قوات عملية "غصن الزيتون"، بدأت باقتحام بلدة بلبل بعد تمهيد من طيران الجيش التركي على مواقع مليشيات "وحدات حماية الشعب الكردي"، إثر السيطرة على قريتي زغرة وعلي كار ومعسكر الهام.

وتشهد أطراف البلدة اشتباكات عنيفة جراء المقاومة التي تبديها المليشيات والتحصينات والخنادق، والأنفاق الطويلة التي أعدتها هناك وفق المصادر.

وتدور معارك، منذ فجر اليوم الخميس، في العديد من المحاور بناحية عفرين، وسط قصف جوي تركي طاول أكثر من خمسة عشر موقعاً.

وقالت مصادر من "الجيش السوري الحر" لـ"العربي الجديد"، إن معارك عنيفة اندلعت، فجر اليوم، من جراء هجمات معاكسة من مليشيا "وحدات حماية الشعب" على مواقع "الجيش السوري الحر" والجيش التركي، التي سيطرت عليها مؤخرا في قرية شينكله بناحية راجو، في شمال غرب عفرين.

وفي غضون ذلك، قصف الطيران التركي مواقع لمليشيات "وحدات حماية الشعب" في قرى بوكي وعليكارو وأبيدان وجبل كر، في ناحية بلبل، ومركز ناحية جنديرس، وقرية خليل في ناحية شيا وقرى ميدانكي وبافليون ودكمداش وعرب ويران، في ناحية شران، وقرية برجك سليمان غرب ناحية شيراوا، وقريتي جقماق وعلمدار في راجو. كما طاول القصف الطريق الواصل بين قرية ترندا وحي الأشرفية في مدينة عفرين.

وأدت الغارات إلى وقوع انفجارات عنيفة في مواقع المليشيا الكردية، تلاها قصف بالمدفعية والصواريخ على ذات المحاور، فيما لم يتبين حجم الخسائر في صفوفها. وقصف الجيش التركي المتمركز في جبل سمعان غرب حلب، براجمات الصواريخ والمدفعية، مواقع في قرى ذوق، وباشمرا، وباصوفان، الواقعة جنوب مدينة عفرين.

وكان "الجيش السوري الحر" قد سيطر، أمس الأربعاء، بدعم من الطيران التركي، على قرية باك أوباسي ومنطقة جبال كورني "قورنة"، في ناحية بلبل، إثر معارك عنيفة مع عناصر مليشيا "وحدات حماية الشعب".

وفي حين تخفي مليشيات وحدات حماية الشعب خسائرها البشرية، أفاد المركز الإعلامي التابع لها، بأن عدد العناصر القتلى منذ بداية العملية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي بلغ 34 قتيلا، فيما أعلن الجيش التركي عن تحييد 970 من عناصر المليشيات خلال العملية المستمرة.



من جهتها، أعلنت رئاسة الأركان التركية، ارتفاع عدد قتلى المليشيات الكردية، خلال عملية "غصن الزيتون"، إلى 790 عنصراً.

وأكدت رئاسة الأركان، في بيان، أنّ "العملية تسير بحسب الخطة المرسومة، ووفق القوانين الدولية ذات الصلة، وفي إطار احترام وحدة الأراضي السورية".

وشدّد البيان على أنّ "العملية تستهدف الإرهابيين فقط، والمخابئ والمواقع العسكرية، والأسلحة والمعدات التابعة لهم"، مؤكداً "إيلاء الاهتمام اللازم للحفاظ على أرواح المدنيين والممتلكات العامة".

وأوضح البيان أنّ "المقاتلات التركية دمّرت، خلال غارتها، اليوم الخميس، 18 هدفاً عسكرياً، بينها مستودع أسلحة وتحصينات، لإرهابيي حزب (العمال الكردستاني) و(داعش)".

وبدأت عملية "غصن الزيتون"، عصر السبت 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وسيطرت على أكثر من خمس وعشرين قرية وجبل وموقع عسكري، بعد طرد مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية منها.

ذات صلة

الصورة

سياسة

شهدت عدة مناطق في شمال غرب سورية، اليوم الجمعة، خروج تظاهرات رفضاً للتطبيع مع نظام الأسد الذي تسعى إليه بعض الدول العربية واحتمال دعوته للدورة المقبلة من اجتماعات الجامعة العربية في الرياض.
الصورة

سياسة

شيع آلاف السوريين، اليوم الثلاثاء، جثامين أربعة مدنيين أكراد قُتلوا على يد مجموعة مُسلحة، أمس الاثنين، في ناحية جنديرس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" بريف حلب الشمالي.
الصورة
مستشفى متخصص في الأمراض النسائية وطب الأطفال في عفرين في سورية (عدنان الإمام)

مجتمع

يواصل الطاقم الصحي في المستشفى المتخصص في الأمراض النسائية وطبّ الأطفال التابع لمنظمة "الأطباء المستقلين"، في مدينة عفرين السورية، عمله في خيام شُيّدت في محيط المستشفى الذي تضرّر في الزلزال الأخير.
الصورة
سوريون مهجرون من ريف حماة يمتهنون صناعة الفحم

اقتصاد

امتهن مهجرون من ريف حماة الجنوبي صناعة الفحم في بلدة الشيخ محمد بمنطقة عفرين بريف حلب، شمال سورية، حيث يستخدمون حطب أشجار السنديان أو يشترونه من الباعة لصناعة الفحم.

المساهمون