تهديدات إسرائيلية باغتيال قيادة "حزب الله" واستهداف لبنان

تهديدات إسرائيلية باغتيال حسن نصر الله ونائبه واستهداف لبنان

09 ديسمبر 2018
تصعيد إسرائيلي ضد قيادة "حزب الله" (محمود الزيات/فرانس برس)
+ الخط -
هدّد وزراء إسرائيليون باغتيال قيادة "حزب الله" واستهداف الدولة اللبنانية في حال نشبت مواجهة على الجبهة الشمالية.

وقال وزراء إسرائيليون إن تل أبيب ترى في الدولة اللبنانية طرفاً رئيساً في أي حرب قد تندلع نتيجة سلوك "حزب الله".

وهدد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس، باغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، ونائبه نعيم قاسم، في حال اندلعت مواجهة مع الحزب.

وفي مقابلة مع موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، نشرت اليوم الأحد، شدد شطاينتس، عضو المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، على أنه في حال اندلعت حرب، فإن "حزب الله" ليس وحده من سيدفع الثمن، بل لبنان بأسره، قائلاً إن هذه الحرب "لن تكون بسيطة، لذا أنصح نصر الله بأن يجلس بهدوء على الرغم من أن المرارة تأكل قلبه".


بدوره، قال وزير التعليم نفتالي بنت، العضو في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، إن "إسرائيل ستنظر إلى قيام حزب الله بإطلاق النار على الجنود الذين يقومون بعمليات الحفر بحثاً عن الأنفاق بمثابة قيام الدولة اللبنانية إعلان حرب على إسرائيل".

وفي مقابلة أجرتها معه، اليوم، إذاعة "إف م 103"، أضاف بنت: "نحن نرى أن حزب الله يعني لبنان ولبنان يعني حزب الله، لن نفرق بين كيانات سياسية داخل هذا البلد، وهذا ما يجعلنا نرى في لبنان كدولة هدفاً مشروعاً رداً على أي عمل هجومي يقدم عليه حزب الله".

واعتبر أن دولة لبنان "دولة عدو وهي هدف عسكري مشروع"، زاعماً بأن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت "ارتكب خطأ كبيراً خلال حرب 2006، عندما قبل بموقف الإدارة الأميركية الرافض لاستهداف مؤسسات الدولة اللبنانية، حيث أنه لم يعلم أن حزب الله منغرس داخل الدولة اللبنانية".

وزعم بنت بأن كل بيت في لبنان يحتوي على قذيفة صاروخية "يعد بنية تحتية معادية وهدفاً مشروعاً للاستهداف".

وفي السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل غير معنية بانفجار الجبهة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية في الوقت الذي تعالج خطر أنفاق حزب الله".

وخلال كلمة ألقاها مع وزراء "الليكود"، اليوم، أضاف نتنياهو أن "إسرائيل غير معنية بمواجهة على الساحة الفلسطينية، وذلك من أجل تحسين قدرتها على تحقيق أهدافها المتمثلة في طرد إيران من سورية ومعالجة خطر الصواريخ ذات دقة الإصابة العالية لدى حزب الله، ومحاولة حشد دعم دولي لفرض عقوبات على الحزب".

وأشار إلى أنه من أجل تحقيق هذا الهدف اتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأن ممثلين عن الجيشين الروسي والإسرائيلي سيلتقيان قريباً، وأنه من غير المستبعد أن يتم تحديد موعد للقاء يجمعه ببوتين.


وأضاف: "لقد أبلغت الرئيس بوتين مجدداً بأننا لن نسمح لإيران بالتمركز في سورية، وسنعمل ضد منظومات الصواريخ الدقيقة في لبنان، وسننجز مهمة تحييد منظومة أنفاق حزب الله".

واستدرك أن "إسرائيل لن تتردد في تنفيذ عمل عسكري في غزة في حال اضطرت لذلك"، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال يستغل الوقت لإجراء التدريبات والاحتياطات اللازمة لتحقيق أهداف أي عمل في القطاع.

ولفت أيضاً إلى أنه تم إطلاع المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن على صورة الاستعداد التي يجريها الجيش الإسرائيلي.