"سي.إن.إن": كبير موظفي البيت الأبيض ينوي الاستقالة من منصبه

ذكرت شبكة "سي إن إن" في مقال لها على موقعها أن رئيس الموظفين في البيت الأبيض، جون كيلي، يستعد لتقديم الاستقالة من منصبه خلال الأيام المقبلة، وذلك على خلفية حالة الفتور التي تشهدها علاقته مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وبحسب مصادر "سي إن إن" داخل البيت الأبيض فإن العلاقات بين كيلي وترامب وصلت إلى طريق مسدود منذ أشهر عدة، ولم يعد يرى أي من الطرفين أنه يمكن إصلاحها. وأضافت أنه رغم طلب ترامب من كيلي البقاء خلال الصيف في منصبه مسؤولاً عن الموظفين في البيت الأبيض لعامين إضافيين، إلا أنهما توقّفا عن تبادل الحديث خلال الأيام الأخيرة.

ووفق مقال "سي إن إن" فإن ترامب يبحث بشكل حثيث عن بديل لكيلي، رغم أن مسؤولاً يشارك في هذا البحث، قال إن لا شيء نهائياً حتى اللحظة، وبأن الكلمة الأخيرة ستكون لترامب في اختيار التوقيت لإعلان استقالة كيلي. وأوضح المقال أن البديل المرشح للمنصب هو نيك ايرس، الذي يتولّى منصب رئيس موظفي نائب الرئيس، مايك بنس.

وأورد المقال أن الرحيل المتوقع لكيلي قد يُنهي فترة عصيبة قضاها في المنصب، الذي اختير له كي يضفي بعض الانضباط داخل البيت الأبيض، موضحاً أن الفترة التي قضاها الأخير في ممارسة مهامه طبعها كثير من الصراعات والخلافات التي رافقت وصول ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأميركية.

وكانت "سي إن إن" قد نقلت الشهر الماضي أن ترامب يدرس تغيير عدة مسؤولين بارزين داخل إدارته، وذلك في إطار تجديد الموظفين بعد فترة الانتخابات النصفية.

من جانب آخر، لفت مقال "سي إن إن" إلى أنه حين عوّض كيلي سلفه رينس بريبوس كرئيس للموظفين، أدار الأمور داخل البيت الأبيض بيد من حديد، وفرض حالة من الانضباط ومارس نفوذاً كبيراً على الموظفين التابعين له. لكن في الأشهر الأخيرة، تابع كيلي كيف يتم تقليص صلاحياته، بعدما شرع ترامب يلتفّ على عدد كبير من الإجراءات والبرتوكولات التي أقرّها كيلي للعمل في البيت الأبيض، وكان على وشك التعرض للإقالة أو تقديم استقالته في مناسبات عديدة.