أنقرة وواشنطن تبحثان توسيع التعاون بمنبج إلى شرق الفرات

أنقرة وواشنطن تبحثان توسيع التعاون بمنبج السورية إلى شرق الفرات

07 ديسمبر 2018
أكار خلال استقباله المبعوث الأميركي اليوم (الأناضول)
+ الخط -
بحث المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الجمعة، مع المبعوث الأميركي الخاصّ إلى سورية جيمس جيفري، توسيع التعاون بين البلدين في منبج شمالي سورية، ضمن اتفاق "خريطة الطريق"، ليشمل مناطق شرق نهر الفرات.

وأثنى الجانبان على نجاح قمة رباعية احتضنتها إسطنبول، جمعت قادة كل من روسيا وألمانيا وتركيا وفرنسا، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كما شددا على ضرورة تكثيف عقد اجتماعات مشابهة حول سورية، وتهيئة الأرضية اللازمة لحل دائم في البلاد.

وأكد قالن وجيفري ضرورة عدم السماح بوجود أي تنظيم إرهابي قرب حدود تركيا.

وقال المبعوث الأميركي، إن واشنطن ستتخذ بعض الخطوات حتى نهاية 2018، من أجل ضمان معايير متعلقة بخريطة طريق منبج في أقرب وقت ممكن، وذلك في تصريحات للصحافيين عقب اجتماع فريق العمل المشترك.

وأوضح أن الاجتماع المذكور، تناول كل المسائل المتعلقة بسورية، بدءًا من شرق نهر الفرات، ووصولًا لمحافظة إدلب (شمال غرب).

وبخصوص خريطة الطريق حول منبج، قال جيفري: "الولايات المتحدة تجري تدقيقًا أمنيًا من خلال وفائها بالتزامها حول مغادرة عناصر تنظيم (ب ي د)، و(ي ب ك) الموجودين بمنبج، وعدم وجودهم ضمن المجالس المحلية والموظفين العسكريين المحليين (بمنبج)".

وأضاف: "حتى نهاية العام، سنتخذ بعض الخطوات أيضًا للتأكد من أننا نضمن المعايير في أقرب وقت ممكن. بعض من الخطوات ستكتمل بحلول نهاية ديسمبر/ كانون الأول الجاري".

وأكد جيفري أن التعاون بشأن منبج السورية أصبح نموذجًا لإحلال السلام في كل سورية.
وتابع في السياق ذاته: "من غير الممكن إيجاد حل نهائي في سورية بدون تعاون وثيق بين الولايات المتحدة وتركيا".

وأشار إلى أنه سيجري تناول المناطق الأخرى، التي يمكن تطبيق نموذج منبج عليها، خلال مرحلة التخطيط المشترك التي انطلقت. وأشار إلى أن التخطيط المشترك يتضمن دعم تركيا في إدلب أيضًا.

وفي رده على سؤال حول نقاط المراقبة التي تعتزم واشنطن إقامتها على الحدود السورية الشمالية (مع تركيا) في الجزء الواقع شرق نهر الفرات، لفت إلى أن الهدف من النقاط هو ضمان أمن تلك المنطقة بما فيها أمن تركيا.

وقال جيفري: "هدفها (نقاط المراقبة) هو الحث على التخلي عن إطلاق نيران التحرش، ولن تنشر لغرض القتال، بل إنها نقاط مراقبة".

وفي وقت سابق اليوم، أكدت واشنطن وأنقرة في بيان مشترك، ضمان تحقيق تقدم ملموس وسريع في تنفيذ خريطة الطريق بحلول نهاية 2018، عقب اجتماع لمجموعة العمل المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين في أنقرة.

وفي بيان آخر نشرته وزارة الدفاع التركية، أكد الوزير خلوصي أكار الذي استقبل المبعوث الأميركي اليوم، أنه "يجب على واشنطن إنهاء علاقتها بتنظيم (حزب الاتحاد الديمقراطي) الإرهابي، والتخلي عن نقاط المراقبة على الحدود الجنوبية لتركيا"، في إشارة إلى المليشيات الكردية العاملة شمال سورية.  

وأشار أكار، إلى عزم تركيا على حماية حقوقها ومصالحها النابعة من القانون والاتفاقيات الدوليين، مشدّدًا على أنه "لن يُسمح على الإطلاق بتشكيل ممر إرهابي على حدود تركيا الجنوبية".

(الأناضول)