إيران تتوعّد بمنع عبور أي نفط من المياه الخليجية

روحاني يتوعّد مجدّداً: لن يعبر أي نفط مياه الخليج إن منعت صادراتنا

04 ديسمبر 2018
أكّد روحاني أن طهران ستواصل بيع النفط (Getty)
+ الخط -

جدّدت طهران، اليوم الثلاثاء، تهديدها للولايات المتحدة بمنع عبور أي نفط من المياه الخليجية في حال تم منع صادراتها، في وقت تتواصل فيه المباحثات مع الأوروبيين، للحفاظ على مكتسبات الاتفاق النووي، بعد تخلّي الولايات المتحدة عنه، والضغط الأميركي باتجاه عرقلة تصديره، وبالتزامن مع التصعيد المتعلق بالباليستي الإيراني. 

وفي كلمة له من شاهرود، في وسط إيران، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم، أن الولايات المتحدة غير قادرة على وقف تصدير نفط إيران، مجدّداً تهديده بأنه إذا تمّ منع صادراته، فلن يعبر أي نفط من المياه الخليجية، في إشارة إلى مضيق هرمز، على حدّ تعبيره. 

وقال روحاني، في كلمته، "فلتعلم أميركا أنها إذا أرادت في يوم من الأيام أن تقف حائلاً دون بيع النفط الإيراني، فإن ذلك سيعني أنها ستمنع بيع نفط المنطقة".

وأكّد روحاني أن طهران ستواصل بيع النفط رغم العقوبات، كما سيستطيع الإيرانيون تجاوز الحظر والصمود بوجهه، متهماً واشنطن كذلك بمحاولة التأثير على علاقات إيران التجارية والسياسية مع دول الجوار.

واعتبر أن تلك الرغبات الأميركية لن تصل إلى مبتغاها، مضيفاً أن المجتمع الدولي لم يعد يجاري السياسة الأميركية، وأن كثيرين يرفضون العقوبات على طهران.

وفي الشقّ الإقليمي، ذكر روحاني أن بلاده تسعى إلى مساعدة اليمن لكي يحقق شعبه انتصاراً سياسياً وعسكرياً في مواجهة السعودية، مشيراً في تصريحاته إلى دور إيران الإقليمي، بالقول إن "القوات المسلحة الإيرانية تحقّق الاستقرار في إيران وفي عدد من دول المنطقة".

إلى ذلك، وفي سياق العقوبات الأميركية التي عادت بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، أوضح وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن بيع النفط عنوان رئيسي في المباحثات الإيرانية الأوروبية، ويشكّل أحد المحاور الرئيسة للقناة المالية المفترض تأسيسها بين إيران وأوروبا، لحصد المكتسبات الاقتصادية من الاتفاق والحفاظ عليه بالنتيجة.

وأضاف ظريف أن لصادرات النفط الإيراني عائدات مهمة وكبيرة، معتبراً أن البعض يسعون إلى خلق أجواء سلبية تبعث على قلق الإيرانيين من تبعات وقف بيع النفط، مؤكداً أن ملف ضمان تصدير النفط والحصول على عائداته من أبرز عناوين المباحثات مع أوروبا. 

من جهته، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه لوكالة "إيلنا" إن فشل أميركا أمام المجتمع الدولي والأطراف الأوروبية سيجبر واشنطن على تخفيف التوتر والضغط على إيران، بحسب رأيه. 

ويأتي كلام ظريف، فيما يستعدّ مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء لعقد اجتماع مغلق، بناءً على طلب فرنسا وبريطانيا، اللتين اتّهمتا إيران باختبار صاروخ باليستي متوسط المدى خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق ما أفاد دبلوماسيون. 

وقالت الولايات المتحدة، يوم الأحد الماضي، إن التجربة الصاروخية الإيرانية انتهاك لقرار مجلس الأمن الذي صادق على الاتفاق النووي عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن.

كذلك دعت الأوروبيين إلى فرض عقوبات على برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، الذي يمثل بنظرها "تهديداً خطيراً ومتنامياً".

ويدعو القرار إيران إلى الإقلاع عن إطلاق الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.

بدورها، قالت فرنسا إنها قلقة من هذه التجربة، التي اعتبر بيان للخارجية الفرنسية أنها "استفزازية ومزعزعة للاستقرار" و"لا تمتثل" لقرار الأمم المتحدة حول الاتفاق النووي.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت التجارب الصاروخية الإيرانية "استفزازية وذات طبيعة تهديدية ومناقضة" للقرار الأممي، وقال إن بريطانيا مصممة على أنها "يجب أن تتوقف".

كذلك حضّ المبعوث الأميركي الخاص بإيران بريان كوك الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات تستهدف برنامج إيران الصاروخي، في وقت سافر فيه وزير الخارجية الأميركي إلى بروكسل لإجراء محادثات مع شركائه الأوروبيين.