وزير العدل التركي: سنمضي بقضية مقتل خاشقجي حتى النهاية

وزير العدل التركي: سنمضي في قضية مقتل خاشقجي حتى النهاية

30 ديسمبر 2018
أنقرة قد تلجأ إلى الأمم المتحدة بقضية خاشقجي (الأناضول)
+ الخط -
قال وزير العدل التركي، عبد الحميد غُل، اليوم الأحد، إن بلاده ستتابع إلى النهاية قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وستلجأ في هذا الإطار إلى كل الآليات الدولية الممكنة، بما فيها الأمم المتحدة.

وأضاف غل، خلال استضافته على قناة "سي إن إن تورك"، اليوم، أن جريمة قتل خاشقجي تتعلّق "بحق الإنسان في الحياة، وستتابع تركيا إلى النهاية هذه القضية التي استهدفت من خلالها حياة إنسان".

وقال إن تركيا تعاملت مع القضية منذ البداية باهتمام بالغ ودقة كبيرة، وأدى موقفها إلى معرفة الجميع بحقيقة ما حدث.

وأشار الوزير إلى أن بلاده طلبت من السلطات السعودية تسليمها 18 شخصاً على علاقة بالجريمة التي ارتكبت في إسطنبول، والقضاء التركي مخول بالنظر في القضية.


وأضاف أن السلطات التركية تتابع الإجراءات المتعلقة بملاحقة المتورطين في الجريمة عن طريق الإنتربول.

ويوم أمس، كشفت صحيفة "صباح" التركية تفاصيل عن شخصين لم يرد ذكرهما من قبل، ضمن فريق الاغتيال السعودي الذي تولّى تنفيذ جريمة قتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

التفاصيل الجديدة، التي أوردتها الصحيفة، نقلتها عن كتاب بعنوان "فظائع دبلوماسية: الأسرار المظلمة لقتل خاشقجي"، وكتبه كل من: فرحات علنو، وعبد الرحمن شيمشك، ونظيف كرمان، من فريق الصحيفة نفسها.

وقالت الصحيفة إنّ بعض التفاصيل الأكثر لفتاً للانتباه، هي الكشف عن هوية شخصين جديدين كانا عضوين في "فرقة الضرب" التي يُعتقد أنّها نفّذت جريمة قتل خاشقجي.

وتم الكشف سابقاً عن هوية أعضاء فريق الاغتيال الذي تألّف من 15 عضواً، بينما تحدّث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ثلاثة مساعدين آخرين. وأحد هؤلاء الثلاثة المساعدين، كانت صحيفة "صباح" نفسها قد كشفت أنّه يُدعى أحمد عبد الله المزيني، المعروف بأنّه رئيس وحدة إسطنبول في الاستخبارات السعودية.

أما المساعدان الآخران، فقد كشفت صحيفة "صباح"، أنّهما سعد معيد القرني، حارس أمن في القنصلية، وهو في الواقع عضو في الاستخبارات السعودية، ومفلس شايع المصلح، وهو يعمل أيضاً حارس أمن في القنصلية، بينما كان في الواقع عضواً في جهاز الاستخبارات.

وذكرت الصحيفة أنّ هذين الشخصين استخدم كل منهما جواز سفر دبلوماسياً، لكنّهما لم يرد ذكرهما في التسجيلات الصوتية للحظات خاشقجي الأخيرة، والتي شاركتها تركيا مع العديد من الدول ووكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه".


والسبب وراء غيابهما عن التسجيل، بحسب الصحيفة، هو أنّهما لم يكونا ضمن فريق التنفيذ بل فريق الاستكشاف، الذي كان مسؤولاً عن التخلّص من جثة خاشقجي، والبحث عن أماكن مختلفة في إسطنبول، والتي وصلا إليها قبل يوم من وصول فريق الاغتيال.

وكشفت الصحيفة أيضاً أنّ صلاح محمد الطبيقي، رجل الأمن السعودي والطبيب الشرعي الذي كان مسؤولاً عن التعامل مع جثة خاشقجي عن طريق تقطيعها إلى أجزاء، والذي قيل إنّه تم احتجازه، يعيش حالياً في فيلا مع عائلته بجدة.

وفي هذا السياق، أصدر القضاء التركي، في 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مذكرة توقيف بحق النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودي أحمد عسيري، والمستشار السابق لولي العهد سعود القحطاني، على خلفية الجريمة.

وفي 24 من الشهر نفسه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، إن تركيا تعمل مع دول أخرى لإحالة التحقيق في القضية إلى الأمم المتحدة.



(العربي الجديد، الأناضول)

دلالات