سيناتور يدعو مجلس الشيوخ لبحث الانسحاب الأميركي من سورية

سيناتور جمهوري يدعو مجلس الشيوخ لجلسة بشأن الانسحاب الأميركي من سورية وأفغانستان

21 ديسمبر 2018
غراهام انتقد بشدة قرار ترامب (Getty)
+ الخط -
دعا السناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، اليوم الجمعة، إلى عقد جلسة فورية لمجلس الشيوخ الأميركي لبحث قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من سورية، وقسم كبير منها من أفغانستان، والذي دفع وزير الدفاع جيمس ماتيس للاستقالة.

وقال غراهام، وهو عضو بارز بلجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، للصحافيين، إنه يريد أن يستمع مباشرة لماتيس في هذه الجلسة التي قد تناقش أيضًا تقارير عن سحب قوات أميركية من أفغانستان. 

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انتقد، أمس، السناتور غراهام، أحد نواب الحزب الجمهوري، بعد تحفظه على قرار سحب القوات الأميركية من سورية الذي أُعلن يوم الأربعاء، وأثار ردود فعل رافضة في أكثر من اتجاه داخل الولايات المتحدة.

وغرّد ترامب أمس قائلاً: "من الصعب جدًا التصديق أن ليندسي غراهام قد يكون ضد الحفاظ على حياة جنودنا وعلى مليارات الدولارات. لماذا نحارب بالنيابة عن أعدائنا في سورية، ونقاتل "داعش" من أجلهم. روسيا وإيران وغيرهما من السكان المحليين؟".

وكان غراهام، قد استنكر في مؤتمر صحافي الخميس من مقر الكونغرس، قرار ترامب.


كما كتب في تغريدة الأربعاء على "تويتر"، بُعيد إعلان قرار الانسحاب، أن ذلك سيكون خطأً فادحاً، على طريقة (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما"، مضيفًا أنه "لم يتم حتى الآن إلحاق هزيمة بتنظيم "داعش" في سورية والعراق ولا في أفغانستان التي زرتها للتو".

وبدا واضحاً أن قرار ترامب زاد الانقسامات في الداخل الأميركي، لا سيما في صفوف الجمهوريين. وجاءت الردود قاسية من بعض أعضاء الكونغرس، خصوصاً كبار الجمهوريين في مجلس الشيوخ.

وإلى جانب غراهام، قال العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، إن الانسحاب "خطأ فادح ستكون له آثار أوسع" تتخطى القتال ضد "داعش". ووصف القرار بأنه "مثال آخر على كيف أن الولايات المتحدة ليست شريكاً جديراً بالثقة".

كذلك ندد السناتور الديمقراطي من ولاية رود آيلاند، جاك ريد، بما وصفه "خيانة للأكراد السوريين". وقال "يبدو أن الرئيس الآن يكتفي بالتخلي عن ثقتهم ويتركهم في صراع دموي محتمل مع تركيا. هذا القرار يزيد بشكل كبير من المخاطر الأمنية لشركائنا الإقليميين الرئيسيين في إسرائيل والعراق والأردن".