"قسد" ترفض نشر قوات "البشمركة" على الحدود التركية

"قسد" ترفض نشر "البشمركة" على الحدود التركية وتتلقى شحنة أسلحة من "التحالف"

18 ديسمبر 2018
تلقت "قسد" أسلحة جديدة من "التحالف الدولي"(Getty)
+ الخط -
رفض "حزب الاتحاد الديمقراطي"، الذي يشكل العمود الفقري لمليشيا قوات سورية الديمقراطية "قسد"، نشر قوات من البشمركة السورية على الحدود مع تركيا، بحسب ما أكدت اليوم الإثنين مصادر مقربة من المليشيا الكردية، التي تّلقت شحنة أسلحة ومعدات عسكرية وعربات مقدمة من "التحالف الدولي".


وذكر تلفزيون "اليوم"، المقرب من "قسد"، أن حقل التنك النفطي بريف دير الزور، الذي يعتبر قاعدة أميركية، شهد اليوم اجتماعاً بين "قسد" وقياديين من "التحالف"، لمناقشة وضع المنطقة مستقبلاً بعد التخلص من تنظيم "داعش" الإرهابي، إضافة إلى "التهديدات التركية".

وأضافت مصادر أخرى أن "قسد" رفضت عرض "التحالف" نشر قوات من البشمركة التابعة للمجلس الوطني الكردي، الذي يعتبر جزءاً من المعارضة السورية.

وقال مسؤول كردي في المعارضة السورية إن واشنطن تجري محادثات مع قوات "البشمركة"، من أجل نشر مقاتلين منها على الحدود السورية - التركية، وإبعاد المليشيات الكردية، منعاً لوقوع أي اصطدام عسكري في المنطقة.

وأوضح فؤاد عليكو، لـ"العربي الجديد"، أن المحادثات جرت بالتزامن مع زيارة رئيس الائتلاف الوطني الأسبق، ورئيس "تيار الغد" السوري، أحمد الجربا، إلى أنقرة، بهدف نشر قوات عشائرية على الحدود منعاً للاصطدام أيضاً، لافتاً إلى أن العروض الأميركية شملت نشر مقاتلين من قوات البشمركة السورية، وقوات العشائر على الحدود، وإبعاد مقاتلي المليشيات الكردية.



وأشار تلفزيون "اليوم" أن "التحالف الدولي" استقدم شحنة معدات عسكرية ولوجستية ووقود، إضافة لمعدات عسكرية ولوجستية، ضمن عملية تعزيز تواجده واستمراره في إمداد قواته ضمن تلك القواعد.

وبحسب المصدر، فإن هذه الدفعة تعتبر الثانية خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الحالي، حيث دخلت شحنة من الأسلحة والمعدات العسكرية قبل أسبوعين عبر معبر سيمالكا قادمة من إقليم كردستان العراق، وضمت نحو 75 شاحنة.

إلى ذلك، أكد مصدر مقرب من "الاتحاد الديمقراطي" أن لقاءً عقد بين الحزب والنظام السوري، برعاية روسية - ايرانية، لمناقشة التهديدات التركية.

وقال المصدر لموقع "باسنيوز" إن النظام يريد من "قسد" تسليمه كافة مناطق شمال البلاد، مقابل منع أي اجتياح تركي للمنطقة، مضيفاً أن النظام شدد على ضرورة استعادة السيادة الوطنية على الشمال، وعودة سلطة النظام الإدارية والأمنية والعسكرية إلى المناطق الحدودية مع تركيا. كما أشار المصدر إلى أن النظام ذكّر "قسد" بتجربة عفرين، ورفضها تسليم المنطقة له، وما تمخضت عنه المعركة مقابل الجيشين التركي و"السوري الحر".


وفي هذا الإطار، جدد وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، اليوم الإثنين، رفض دمشق قيام أي كيان كردي شمال شرقي البلاد، سواء أكان مستقلاً أو فيدرالياً، مضيفاً أن "الحكومة مستعدة دائماً للحوار مع الأكراد، لأنهم جزء من النسيج السوري"، ومحذراً من الانجرار "وراء الوهم الأميركي"، حسب وصفه.