"الجبهة الوطنية للتحرير" تعلن مشاركتها في عملية شرق الفرات

رغم التهديدات الأميركية.. "الجبهة الوطنية للتحرير" تعلن مشاركتها في عملية شرق الفرات

16 ديسمبر 2018
"الجيش الحر" أكد المشاركة رغم التهديدات الأميركية (Getty)
+ الخط -
أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" أن فصائل الجبهة ستشارك في معركة شرق الفرات المرتقبة، فيما جدد "الجيش الوطني" عزمه على المشاركة في هذه المعركة، بالرغم من التهديدات الأميركية الأخيرة الموجهة إلى فصائل المعارضة.

ويضم الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير، اللذان أعلنا المشاركة، كل فصائل الجيش السوري الحر، الموجودة في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة، ما عدا "جيش العزة" الذي ينتمي معظم مقاتليه إلى مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي وتنحصر معاركه على أطرافها.

وتبقى في المنطقة "هيئة تحرير الشام" التي أدرجتها تركيا على قوائم الإرهاب، بالإضافة إلى "حراس الدين" و"أنصار الدين" و"الحزب الإسلامي التركستاني" التابعة لتنظيم "القاعدة".

وقال المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، النقيب ناجي مصطفى، في تصريح صحافي، إن فصائل الجبهة ستشارك في معركة شرق الفرات المرتقبة، وقد "اتخذنا جميع التدابير ورفعنا جاهزية قواتنا إذا حاول النظام التسلل على جبهات إدلب وجميع المناطق المحررة، والقوات العسكرية ستبقى في جاهزية قتالية بكافة مناطق الجبهات".


وتنتشر فصائل "الجبهة"، بشكل أساسي، في محافظة إدلب، ولها وجود في منطقة عفرين. 

وفي السياق ذاته، قال "الجيش الوطني"، في بيان له اليوم الأحد، إنه "عقد العزم واتخذ قرار المشاركة مع الجيش التركي لخوض معركة التحرير في شرق الفرات" ضد مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وقال بيان "الجيش الوطني" إن الهدف من عملياته إلى جانب الجيش التركي "إعادة الوحدة الوطنية لمكونات الشعب السوري والنسيج الاجتماعي، ولا يثنيه عن المشاركة أي تهديد".

ويأتي بيان الجيش الوطني بعد تقرير لوكالة "الأناضول"، أمس السبت، قالت فيه إن الإدارة الأميركية طلبت من فصائل المعارضة عدم المشاركة في المعركة.

وقالت الوكالة التركية إنها اطلعت على رسالة بعث بها مسؤولون أميركيون إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والجيش السوري الحر، جاء فيها أن المشاركة في العملية المتوقعة ستعني هجوماً على الولايات المتحدة، والجيش الأميركي.

من جانبه، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إبراهيم قالن، إن أنقرة لن تبقى مكتوفة الأيدي "حيال تأسيس دولة على حدودها من قبيل امتداد منظمة (العمال الكردستاني) الإرهابية الانفصالية في سورية".

وأضاف قالن، خلال مشاركته في ندوة بالدوحة: "سنتخذ كل التدابير اللازمة من أجل سلامة حدودنا، ليس من أجل مصلحتنا فحسب، بل من أجل وحدة الأراضي السورية أيضاً".

الى ذلك، أظهرت صور نشرتها شبكات محلية قيام عناصر "قسد" بحفر الأنفاق ووضع المتاريس في حي العبرة بمدينة راس العين يوم أمس السبت، فيما هدد "حزب العمال الكردستاني" بتصعيد عملياته العسكرية داخل الأراضي التركية، رداً على العملية العسكرية التي أعلنت عنها أنقرة شرق الفرات في سورية.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الأحد، عن عضو المكتب الإعلامي للحزب، كاوا شيخموس، قوله: "سنرد بقوة بتصعيد العمليات في الداخل التركي، وليس مثل الآن، حيث تم تقليل العمليات بسبب ظروف الشتاء، وسيكون لنا رد بشكل آخر على تركيا".