موريتانيا: تواصل الاحتجاجات ضد زيارة مرتقبة لبن سلمان

موريتانيا: تواصل الاحتجاجات ضد زيارة مرتقبة لبن سلمان

30 نوفمبر 2018
رفع المتظاهرون لافتات وهتفوا بقوة ضد بن سلمان(العربي الجديد)
+ الخط -
تواصلت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي في العاصمة الموريتانية نواكشوط، ضد الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوم الأحد المقبل، الثاني من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وتظاهر المئات في محيط المسجد الجامع بنواكشوط، بعيد صلاة الجمعة اليوم، رافعين شعارات تندد بزيارة ولي العهد السعودي، وصوراً مكبرة له، تحمل كلمات رفض لزيارته، وتصفه بالقاتل والملطخة يداه بدماء الأطفال والنساء والعجزة في دولة اليمن، وتحمله مسؤولية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات وهتفوا بقوة ضد زيارة بن سلمان إلى العاصمة نواكشوط، معبرين عن رفضهم الشديد لأن تكون بلادهم "مكاناً لتلميع لقتلة أو أرضاً يحتمي بها القتلة من سوء أفعالهم"، حسب تعبير المتظاهرين.

وقال رئيس المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة (التي دعت لتنظيم الاحتجاج)، محمد محمود ولد سيدي محمد، إنه يشكر الجماهير الموريتانية على "تلبية نداء الإنسانية"، مؤكداً أن المبادرة "ستظل عوناً للمظلوم حيث ما كان وأنها لن تقبل بتدنيس أرض موريتانيا بزيارة قاتل الأطفال في اليمن وقائد حملة التطبيع مع الكيان الصهيوني".

وقال ولد سيدي محمد في تصريح لـ "العربي الجديد"، إن "جرائم محمد بن سلمان تعددت وتشعبت فلم يسلم منه العلماء، والدعاة، ولا الصحافيون، فاتخذ من القضاء أداة للبطش بالمعارضين والمصلحين".

وأكد ولد سيدي محمد أن جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في سفارة بلاده بإسطنبول التركية "خير دليل على الانتهاكات التي ترتكبها السلطات السعودية في حق مواطنيها".

ودعا عدد من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية الرافضة لزيارة ولي العهد السعودي إلى موريتانيا في تصريحات لـ"العربي الجديد"، كافة الموريتانيين للاستعداد ورصّ الصفوف للوقوف في وجه الزيارة المرتقبة.


وكانت وسائل التواصل الاجتماعي في موريتانيا قد ضجت رفضاً لزيارة بن سلمان، وتنديداً باحتضانه في وقت يصاب العالم كله بالذهول من أفعاله المشينة، والتي لم تنته بحبس الأبرياء في السجون السعودية، بل تعدته لقتل المواطنين بسفارات بلادهم في الخارج، والإصرار على قتل الأطفال في اليمن، وحصار دولة قطر من دون وجه حق، والاندفاع في التطبيع مع الكيان الصهيوني.