خلاصة تحقيق مولر "المدمّرة سياسياً" وراء هجوم ترامب "الاستباقي"

خلاصة تحقيق مولر "المدمّرة سياسياً" والوشيكة وراء هجوم ترامب "الاستباقي"

27 نوفمبر 2018
عاد ترامب لمهاجمة مولر (جابين بوتسفورد/واشنطن بوست/وين ماكنامي/Getty)
+ الخط -
شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، "هجوماً استباقياً" ضد تقرير المحقق الخاص روبرت مولر، الذي ينظر بالتدخل الروسي المحتمل بالانتخابات الرئاسية الأميركية 2016، بعد يوم من قول أحد أبرز منتقديه، إنّه يتوقع أن تكون خلاصة التحقيق "مدمرة سياسياً" على الرئيس.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، في تقرير، أنّ آلان ديرشويتز، الأستاذ الفخري في كلية الحقوق بجامعة "هارفارد"، أمضى الكثير من وقته على مدى العام الماضي، مجادلاً بأنّ بحث مولر عن النشاط "الإجرامي" في حملة ترامب لعام 2016، هو بحث "شديد العدائية" لدرجة أنّه "يعرّض الديمقراطية للخطر"، كما هو عنوان كتابه حول هذا الموضوع.

وفي حديثه لقناة "إيه بي سي" الأميركية، الأحد، كرر ديرشويتز المحامي المخضرم الذي دافع عن متهمين في بعض أشهر الحالات في التاريخ الحديث، وجهة نظره القائلة إنّ ترامب "محصّن" من الجرائم المحتملة التي يركّز عليها مولر، وقال إنّ تقرير المحقق الخاص، الذي سيصدر قريباً، "لن يشكّل تهديداً قانونياً كبيراً" لترامب.

غير أنّ تداعيات تقرير مولر من الناحية السياسية، هي "مسألة أخرى"، بحسب ديرشويتز، الذي أوضح ما يقصد قائلاً "أعتقد أنّ التقرير سيكون مدمراً للرئيس، وأنا أعلم أنّ فريق الرئيس يعمل بالفعل على الرد على التقرير".

وتابع "عندما أقول مدمرة، أعني أنّها سوف ترسم صورة ستكون مدمرة سياسياً للغاية"، مضيفاً "ما زلت لا أعتقد أنّ المسألة في التحقيق لن تنتهي بكونها قضية جنائية، لأنّ التواطؤ ليس جرماً جنائياً".


وذكرت "واشنطن بوست"، أنّها اتصلت بديرشويتز الذي يُعد أحد أبرز الأصوات القانونية المدافعة عن ترامب، عبر الهاتف، الإثنين، بعدما تم تداول تعليقاته على الإنترنت، وزادت من التوقعات بشأن "التقرير المتفجر" لمولر.

وفي هذا الإطار، أوضح ديرشويتز، لـ"واشنطن بوست"، بالقول "أعتقد أنّ ما يفعله مولر إذا كان ذكياً هو ربط النقاط المتاحة".

وأضاف أنّ "مولر سيضع كل ما يتعلّق بالاتصالات بين أي شخص في حملة ترامب والروس، ونفس الشيء في تحقيقه بشأن عرقلة (ترامب) العدالة. لا شيء من هذه الأشياء بحد ذاتها مقنع، ولكن عندما تضعها مع بعضها، وترى كل شيء في وثيقة واحدة، أعتقد أنّها ستكون كما تظهر خطيرة جداً للرئيس".


وتابع ديرشويتز "سيكون هذا وقتاً سيئاً بالنسبة لترامب، على افتراض أنّ تقرير مولر سيتم نشره للرأي العام"، معرباً في الوقت ذاته عن اعتقاده، بأن يقوم الرئيس بالطعن، مجادلاً بأنّ مولر اعتمد على شهود غير موثوق بهم، واخترعوا جرائم عن حالات كان يمارس فيها ترامب صلاحياته الدستورية فقط.

وأضاف أنّ "الطعن سوف يضع مقاربة جديدة أمام التحقيق. سيقول الناس الذين يؤيدون ترامب إنً الطعن يبدو صحيحاً. أعتقد أنّه بحلول عام 2019، سنعود إلى ما نحن عليه الآن".

ولا يدّعي ديرشويتز أنّ لديه أي مصادر خاصة مع مولر وترامب، على الرغم من أنّه ليس الوحيد الذي يتوقع أنّ نهاية التحقيق باتت وشيكة الآن، بعد أن انتهت الانتخابات النصفية للكونغرس.


وارتأى ترامب للتعبير عن رأيه بشأن التحقيق، الإثنين، ولم يهاجم مصداقية شهود مولر، كما تنبّأ ديرشويتز، بل طاول في انتقاداته المحقق الخاص نفسه.

وكتب ترامب، في تغريدة على "تويتر"، قائلاً "عندما يقدّم مولر تقريره النهائي، هل سيغطي في ديباجته كل تضارب المصالح؟"، من دون أن يوضح ماذا يقصد بذلك، مضيفاً "هل سيقدم (مولر) بيانات من مئات الأشخاص المشتركين في حملتي الذين لم يلتقوا أو رأوا أو تحدثوا مع روسي خلال هذه الفترة؟".





المساهمون