تهمة الفساد تلاحق الرئيس السابق لمركز "المصالحة" الروسي بسورية

تهمة الفساد تلاحق الرئيس السابق لمركز "المصالحة" الروسي بسورية

21 نوفمبر 2018
ترأس تشفاركوف "مركز المصالحة" بسورية في 2016(Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، اليوم الأربعاء، أن نائب رئيس الأكاديمية العسكرية التابعة لهيئة الأركان العامة الروسية، الفريق سيرغي تشفاركوف، الذي كان يتولى رئاسة "المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سورية" في العام 2016، متهمٌ بالاستيلاء على ستة ملايين روبل (حوالي 90 ألف دولار) عند تنفيذ عقد دولة مع شركة تجارية.   

وعلمت الصحيفة أن قسم التحريات العسكرية في لجنة التحقيق الروسية في موسكو، رفع في إبريل/نيسان الماضي، قضيةً جنائية بموجب مادة "احتيال بمبالغ كبيرة" من القانون الجنائي الروسي بحق أشخاص مجهولين، قبل أن تتحول صفة تشفاركوف، البالغ من العمر 57 عاماً، من الشاهد، إلى المتهم الأول والوحيد حتى الآن.     

وبعد استجواب الجنرال الروسي وتوجيه التهمة إليه، تمّ وضعه رهن الإقامة الجبرية مع السماح بجولات لمدة ثلاث ساعات، صباحاً ومساء.

وتعود آثار القضية إلى عقد سرّي بقيمة 400 مليون روبل (حوالي ستة ملايين دولار) أبرم قبل ثلاث سنوات بين الأكاديمية العسكرية والمؤسسة العلمية الإنتاجية "روسبيتيخ" المتعاونة مع وزارة الدفاع الروسية، والمتخصصة في تشغيل نظم المعلومات وحمايتها.

وبحسب رواية التحقيق، فإن تشفاركوف لجأ مع رجال أعمال إلى حيلة للاستيلاء على الأموال عن طريق صرف أجور بلغت قيمتها الإجمالية ستة ملايين روبل لبضعة أشخاص مدنيين وهميين.

إلا أن محامي المتهم، بافيل لابشوف، نفى التهم الموجهة إلى موكله، قائلا إن "التحقيق لم يقدم أي أدلة مباشرة على ضلوع موكلي باستثناء بضع شهادات غير واضحة. بالفعل، كان الجنرال تشفاركوف مسؤولاً في الأكاديمية عن التعاون مع الشركات التجارية في ما يتعلق بعقود الدولة، ولكن لم تكن له أي علاقة بالجانب المالي".

يذكر أن تشفاركوف شغل منصب رئيس مركز "المصالحة" في سورية خلال الفترة من مايو/ أيار إلى أكتوبر/تشرين الأول 2016، حيث كان يشرف على مرور القوافل الإنسانية والمفاوضات مع "المعارضة الوطنية" التي كان يتسنى في أحيان كثيرة جرّها للقتال إلى صف النظام السوري.

 ​