جاووش أوغلو من واشنطن:نريد الكشف عمن أمر بقتل خاشقجي

جاووش أوغلو من واشنطن: نريد الكشف عمن أمر بقتل خاشقجي

20 نوفمبر 2018
قضية خاشقجي تصدرت مباحثات جاووش أوغلو وبومبيو (مارك ويلسون/Getty)
+ الخط -

التقى وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، نظيره الأميركي مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء، في مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن. وعقب اللقاء، قال الوزير التركي إن أنقرة تريد الكشف عمن أصدر التعليمات لقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وأفادت وكالة "الأناضول" بأن الوزيرين بحثا ملفات ثنائية وإقليمية، إضافة إلى قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي تصريحات صحافية عقب لقائه بومبيو، أكد جاووش أوغلو إصرار أنقرة على كشف جميع ملابسات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول وإبلاغ الولايات المتحدة بذلك. ولفت إلى أن "هناك أسئلة لا تزال بدون أجوبة بخصوص مقتل خاشقجي ونريد الكشف عن الجهة التي أصدرت التعليمات".

كما نبه إلى أن تركيا "قد تطلب رسميا تحقيقا من الأمم المتحدة في مقتل خاشقجي إذا وصل التعاون مع السعودية إلى طريق مسدودة"، على حد قوله.

وشدد على أن تركيا ترى حادثة خاشقجي "جريمة ينبغي كشف ملابساتها، ولا تنظر لها كموضوع سياسي".

وأضاف: "العديد من الدول لا ترغب في تقويض علاقاتها مع السعودية بسبب مقتل خاشقجي ونحن لا نرغب ذلك.. ولكن يجب كشف ملابسات الجريمة".

وكان بومبيو قد أكد، في مؤتمر صحافي، أن المباحثات شملت قضية جمال خاشقجي، متوقعا ظهور المزيد من الحقائق عن القضية خلال الفترة المقبلة.

وأضاف بومبيو أن واشنطن "ملزمة بتبني سياسات تعزز الأمن القومي الأميركي ومنها ما يتعلق بالسعودية"، معربا عن أمله في أن "تسدد المدفوعات السعودية المتعلقة بالتزامات العقود الدفاعية الأميركية في الموعد المناسب"، بحسب وكالة "رويترز".

وجاءت تصريحات بومبيو بعيد أقل من ساعة من صدور بيان للبيت الأبيض بشأن قضية خاشقجي، أكد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه من المحتمل جداً أن يكون ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على علم بمقتل خاشقجي، مشيراً إلى أن المخابرات الأميركية تواصل تقييم المعلومات بشأن خاشقجي.



وقال ترامب: "أجهزة المخابرات الأميركية تواصل تقييم المعلومات بشأن مقتل خاشقجي، وقد يكون من المحتمل جداً أن ولي العهد السعودي كان لديه علم بهذا الحادث المأساوي".

وأضاف الرئيس الأميركي، في البيان نفسه، أن "الكونغرس حر في الذهاب في اتجاه مختلف بشأن السعودية، لكنه سيدرس فقط الأفكار التي تتسق مع الأمن الأميركي"، مجددا في الوقت نفسه القول إن إلغاء صفقات الأسلحة مع السعودية "سيفيد روسيا والصين".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تعتزم أن تظل شريكا راسخا للسعودية لضمان مصالح أميركا وإسرائيل والشركاء الإقليميين".

كما لفت إلى أن "علاقة الولايات المتحدة الأميركية هي مع المملكة العربية السعودية".

وجاء بيان البيت الأبيض بعد ساعات من تصريح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، اطلع على تقييم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" لشبكة "إيه بي سي" الأميركية، بأن "من الواضح تماماً أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بقتل الصحافي جمال خاشقجي".

وأوضح المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، أن ضلوع محمد بن سلمان في اغتيال خاشقجي "واضح بشكل صارخ"، لافتاً إلى أن هناك إجماعاً لدى الإدارة الأميركية على أن القيادة السعودية متورطة في جريمة خاشقجي.

ونقلت الشبكة، عن المسؤول، تأكيده أن الأمر بتنفيذ الجريمة جاء من أعلى الهرم في السلطة السعودية، في إشارة إلى بن سلمان، وهذا التأكيد بالنسبة له "لا يحتمل الشك"، في نقض لما كان أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أواخر الأسبوع الماضي، من أنه من المبكر الخروج باستنتاجات واضحة، بعدما سربت صحيفة "نيويورك تايمز" خلاصات وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، في هذا الخصوص، والتي تؤكد تورط بن سلمان.



(وكالات، العربي الجديد)