"داعش" يعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي في المنيا

"داعش" يعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي في المنيا

02 نوفمبر 2018
إرهاب "داعش" يستهدف مسيحيي المنيا مجددًا (إبراهيم عزت/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، عبر وكالة "أعماق" للأنباء التابعة له، مسؤوليته عن هجوم اليوم الجمعة، الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل قرب دير في محافظة المنيا  بجنوب مصر.

وحسب الأسقف العام لمحافظة المنيا، الأنبا مكاريوس، فإن مسلحين هاجموا الحافلة بالأسلحة النارية حال اقترابها من دير الأنبا صموئيل، ولاذوا بالفرار، في وقت أفاد فيه شهود عيان بأنّ أعداد الضحايا ما زالت مرشحة للزيادة، بعد نقل عدد من المصابين في حالة خطرة إلى مستشفى الشيخ فضل بمركز بني مزار (شمالي مدينة المنيا).

وأعلنت مديرية الصحة بمحافظة المنيا الطوارئ في المستشفيات العامة بثلاث مدن قريبة (العدوة وبني مزار ومغاغة) لعلاج المصابين، بينما لم تصدر وزارة الصحة بياناً رسمياً بعد عن الحادث، وعمدت المواقع المحلية في مصر، سواء الحكومية أو الخاصة، إلى عدم نشر أخبار تتعلّق بالهجوم، لمدة وصلت إلى ثلاث ساعات، انتظاراً للتعليمات الواردة إليها من أجهزة الأمن.

 وفي وقتٍ لاحق، أعلن المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، القس بولس حليم، أسماء الضحايا السبعة للحادث، من بينهم 6 من أسرة واحدة، وهم كمال يوسف شحاتة، ورضا يوسف شحاتة، ونادي يوسف شحاتة، وبيشوي رضا يوسف شحاتة، وماريا كمال يوسف شحاتة، وبوسي ميلاد يوسف شحاتة، وأسعد فاروق لبيب غالي.

وسادت حالة من الغضب الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة تجاهل التلفزيون الرسمي، وجميع الفضائيات الخاصة، تغطية الحادث أو نقل تفاصيل عنه، واستمرارها في بث الأخبار المتعلقة بـ"منتدى شباب العالم" الذي تبدأ فعالياته اعتباراً من الغد، وتستمر لمدة 4 أيام، في مدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

بدوره، اكتفى السيسي بنعي "شهداء الوطن الذين سقطوا بأيد غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن"، قائلاً عبر صفحته الشخصية على "تويتر": "أتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وأؤكد عزمنا على مواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب الأسود، وملاحقة الجناة.. هذا الحادث لن ينال من إرادة أمتنا في استمرار معركتها للبقاء والبناء".

وفي 26 مايو/ أيار 2017، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن اعتداء وقع في محافظة المنيا، وأسفر عن مقتل 29 شخصاً، من بينهم أطفال ونساء، بعد إحراق إحدى السيارات التي تقل المسيحيين إلى دير الأنبا صموئيل، ورد الجيش المصري آنذاك بتنفيذ عدد من الضربات الجوية داخل الأراضي الليبية دون انتظار نتائج التحقيقات.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2017، قُتل 29 قبطياً في تفجير داخل كنيسة ملاصقة لبطريركية الأقباط الأرثوذكس في قلب القاهرة، وسبقه اعتداء في إبريل/ نيسان من العام نفسه، راح ضحيته 45 شخصاً في هجومين استهدفا كنيستين في محافظتي الغربية والإسكندرية، أثناء احتفال الأقباط بأحد الشعانين، واستغل السيسي هذا الحادث في فرض حالة الطوارئ على جميع أنحاء البلاد منذ حينها.