"ولاية سيناء" يزعم مقتل ضباط مصريين كانوا ينتمون للتنظيم

"ولاية سيناء" يزعم مقتل ضباط مصريين كانوا ينتمون للتنظيم

16 نوفمبر 2018
الجيش يخوض "عملية عسكرية شاملة" في سيناء (Getty)
+ الخط -

بعد أشهر طويلة من غياب الإصدارات المرئية لتنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش"، وفي ظل العملية العسكرية الشاملة التي يخوضها الجيش المصري منذ فبراير/شباط الماضي، نشر، الخميس، إصداراً جديداً يروج فيه لادعاءات بوجود عدد من أفراد الأمن المصري انضموا للتنظيم، عبر توثيقه لقصة انشقاق أربعة من الضباط المصريين منذ سنوات، ومقتلهم مؤخرا في هجمات جوية. 

وفي تفاصيل الإصدار، الذي بلغت مدته 42 دقيقة، تناول خلاله شهادات عدد من الضباط المنتمين للتنظيم، والمتهمين الرئيسيين في خلية اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشهاداتهم عن الالتحاق بالتنظيم في سيناء، وهم المدعو أحمد محمود علي إبراهيم، الملقب بـ"أبو أبيّ"، وخيرت سامي عبدالمجيد السبكي، الملقب بـ"أبو علي المهاجر"، وحنفي جمال محمود، الملقب بـ"أبو عمر"، وكريم عادل حفر، الملقب بـ"أبو آدم"، فيما أعلن التنظيم في نهاية الإصدار مقتلهم في غارات للطيران الإسرائيلي والمصري استهدفت أماكن تواجد التنظيم.

وخلال الإصدار الترويجي الذي جاء بعد أشهر من غياب إصدارات التنظيم، عرض عددًا من اعتداءاته التي شنها في وقت سابق في سيناء خلال تصديه للعملية العسكرية الشاملة، فيما عرض أيضا عمليات إعدام بحق مواطنين مصريين بحجة أنهم جواسيس للموساد الإسرائيلي بعد التحقيق معهم، بالإضافة إلى هجمات للتنظيم على مقر للشرطة المصرية في العريش، حيث شارك فيه ثلاثة من الضباط المنشقين، وهجوم كمين كرم القواديس في مدينة الشيخ زويد، بالإضافة إلى تفجير آليات عسكرية مختلفة للجيش.

وركز التنظيم في إصداره على الدعوة إلى الانشقاق عن الأمن المصري، حيث بدأ الإصدار برسالة المدعو أبو أسامة المصري، والتي جاءت تحت عنوان "رسالة إلى أهالي الجنود"، والتي أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، تحت اسم "جماعة أنصار بيت المقدس"، والتي قال فيها: "فيا أهالي الجنود؛ نصيحة لكم، أخرجوا أبناءكم من الجيش وامنعوهم من الدخول فيه، وإن دخلوا مُروهم بتركه"، فيما أشار الإصدار إلى انشقاق كل من حنفي جمال محمود، ومحمد جمال الدين عبدالعزيز، وخيرت سامي عبدالمجيد، وأنهم تخرّجوا من كلية الشرطة العسكرية 2012، وعملوا في قطاع الأمن المركزي، في إدارة العمليات الخاصة، مشيرا إلى أنهم كانوا مؤهلين وأصحاب خبرات عالية في المجال العسكري والأمني.




ومن أهم الملاحظات التي سُجلت على الإصدار الجديد، تركيزه على دعوة الانشقاق عن الأمن بعد أسابيع قليلة من إلقاء القبض على  الضابط السابق في الصاعقة المصرية، هشام عشماوي، أحد قادة تنظيم "أنصار بيت المقدس" قبل الانشقاق عنه عقب بيعة التنظيم لأمير "داعش"، فيما بيّن الإصدار أن التنظيم يمنح المنشقين أصحاب الخبرات مناصب مرموقة لديه، وكذلك يقدمهم في المهمات الخاصة، سواء الاقتحامات أو المهام الاستخباراتية، كالتحقيق مع المتعاونين مع الموساد الإسرائيلي.

وعلى صعيد العملية العسكرية الشاملة، يشير الإصدار إلى استمرار قوة التنظيم، حيث أظهر وجود العشرات من عناصره في أماكن متفرقة من سيناء، بالإضافة إلى إظهاره معسكرات تدريب واسعة توجد فيه مجموعات التنظيم والمدربون والمركبات التي يستخدمها، وكذلك تنوع الأماكن التي يوجد فيها التنظيم من أراض زراعية ومساكن بدائية وأخرى في الصحراء، فيما وثق عددا من الهجمات التي كان "العربي الجديد" قد كشف عنها، كاستهداف مصنع الجيش للإسمنت في وسط سيناء، أو نصب كمائن على الطريق الدولي وقتل مجندين، أو هجوم التنظيم على نقطة للشرطة المصرية في مدينة العريش، وكذلك تصفية أحد ضباط الشرطة في العريش.