"حماس" محذّرةً: لن ينعم الإسرائيليون بالأمان إذا استمر العدوان

متحدث باسم "حماس" لـ"العربي الجديد": لن ينعم الإسرائيليون بالأمان طالما استمر العدوان

13 نوفمبر 2018
قاسم: جرائم الاحتلال دفعت المقاومة لتوسيع مجال ردها (تويتر)
+ الخط -
بينما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تصعيدها العسكري ضد غزة، حذر المتحدث باسم حركة "حماس"، من "التمادي" بالعدوان على القطاع، وسط تعهد المقاومة الفلسطينية، مواصلة ردها على الاعتداءات.

وأكدّ المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أنّ "الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه لن يعيشوا في أمان، بينما يتعرّض المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة لكل هذا القتل والتدمير والحصار"، مشدداً على أنّ "المقاومة، وبشكل موحّد، تقوم بممارسة حقها في الرد على جرائم الاحتلال، ولن تتنازل عن هذا الحق".

وأوضح قاسم، أنّ "جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتزايدة واستهدافه للمناطق المدنية دفع المقاومة لتوسيع مجال ردها".

وحذر المتحدثُ الاحتلال الإسرائيلي من "التمادي" بعدوانه على قطاع غزة، مؤكداً أنّه "في حال واصل الاحتلال هذه الجرائم، ستقوم المقاومة بالرد عليه بما تراه مناسباً".

وبينّ قاسم أنّ "الوسطاء يرغبون في عودة الهدوء إلى قطاع غزة، لذلك فالعنوان واضح، عليهم أن يتحرّكوا باتجاه الطرف الذي بدأ العدوان، وما زال يواصل جرائمه ضد القطاع، وعليهم أن يلجموا الاحتلال ويوقفوا جرائمه، وألا يسمحوا للاحتلال باستغلال وساطتهم كغطاء للقيام بأعمال عدوانية، كما حدث في خان يونس".

وبدأ التصعيد الإسرائيلي، ليلة السبت الأحد، مع استشهاد سبعة من المقاومة الفلسطينية، من جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعةً تتبع "كتائب القسام"، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما أقرّ الاحتلال بمقتل أحد ضباطه خلال العملية.

ومنذ مساء الأحد، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء، فضلًا عن تدمير منشآت مدنية، بينها بنايات سكنية ومقر فضائية "الأقصى" التابعة لحركة "حماس".

وحتّى ساعات الصباح اليوم الثلاثاء، ارتفع عدد شهداء التصعيد الإسرائيلي إلى 13 فلسطينياً و8 مصابين، فيما قُتل إسرائيليان وأصيب 31 آخرون، وفقًا لمصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وردّت فصائل المقاومة الفلسطينية، على القصف الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، من خلال غرفة العمليات المشتركة، بإطلاق مئات الصواريخ على الأراضي المحتلة، والمناطق المعروفة باسم "غلاف غزة" (المستوطنات والمواقع العسكرية المحاذية للقطاع). ودوّت صفارات الإنذار في مناطق مختلفة، منها عسقلان حيث وسّعت المقاومة من خلال استهدافها المتكرر، دائرة الرد على العدوان.

وقال مصدر في المقاومة الفلسطينية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "الفصائل استهدفت الأراضي المحتلة ومستوطنات الاحتلال بأكثر من 420 صاروخاً وقذيفة، حتى الآن"، مشيراً إلى أنّها "ستواصل تصديها للعدوان، وستتعاطى ميدانياً مع التدرج الإسرائيلي بالتصعيد".

وتميّزت هذه الجولة من رد المقاومة، بإطلاق صواريخ على هيئة "رشقات" متتالية، وهي ذات مفاعيل وتأثيرات أكبر من الصواريخ المنفردة، لا سيما أنّها أتت بشكل جماعي من كل قوى المقاومة الفلسطينية.



بدوره، حذّر الناطق العسكري لـ"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، اليوم الثلاثاء، من أنّ ردود المقاومة الفلسطينية "لا تزال ضمن الردود التقليدية التي يتوقعها الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ ما لا يتوقعه العدو الصهيوني، قادم خلال الساعات القادمة".

وقال "أبو حمزة"، في تصريح وزع على وسائل الإعلام، إنّ "ما حدث من ضربات موجعة وقاتلة بفعل صواريخ المقاومة منذ البداية، وحتى الآن، يأتي ردا طبيعياً على تمادي العدو الصهيوني في جرائمه وعنجهيته التي استهدفت أبناء شعبنا".

وأوضح أنّ "استمرار العدوان الإسرائيلي بهذه الطريقة، واستهداف البيوت والأماكن العامة والمقار المدنية، جعل المقاومة تتخذ قرار توسيع دائرة الرد". ودعا الناطق العسكري لـ"سرايا القدس"، من سماهم "قطعان المستوطنين" في مدينة تل أبيب إلى البقاء بجانب ملاجئهم.