مصر: أزمة جديدة بين الجيش والشرطة بسبب مقتل مجند

مصر: أزمة بين الجيش والشرطة بسبب مقتل مجند على يد أميني شرطة

01 نوفمبر 2018
قوات من الشرطة العسكرية أوقفت القطار (الأناضول)
+ الخط -

نشبت، صباح اليوم الخميس، أزمة حادة بين قوات الشرطة العسكرية، وقوات الشرطة المدنية، في محافظة الجيزة المصرية، إثر مصرع مجند بالقوات المسلحة، خلال مشاجرة بين مجموعة من المجندين وأميني شرطة، أقدم خلالها أمينا الشرطة على إلقاء مجند من القطار.

واحتدم الشجار بعدما أوقفت قوات من الشرطة العسكرية القطار، مطالبة بالتحفظ على أميني الشرطة و"الكمسري" التابع لهيئة السكك الحديدية وشهود العيان، وهو ما رفضه مدير أمن المحافظة التابع لوزارة الداخلية، مؤكداً أن تلك مهمة الشرطة المدنية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة، وكادت الأمور أن تتطور إلى اشتباكات بين الجانبين.

وقال شاهد عيان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأزمة أخذت في التصاعد عندما بدا أن أفراد الشرطة يحاولون التغطية على الجريمة وتبرئة ساحة زملائهم، من خلال تصدير رواية بأن المجند اختل توازنه من تلقاء نفسه أثناء استجوابه عن استمارة الاشتراك العسكرية التي تعفيه من تذكرة ركوب القطار"، لافتاً إلى "تواجد كل من مدير أمن الجيزة، وكبار قيادات وزارة الداخلية بالمحافظة، في مكان الحادث".



وهذه الواقعة ليست الأولى من نوعها لجهة وقوع مصادمات بين الجانبين، إذ شهدت مدينة القاهرة الجديدة عام 2012 وقوع مصادمات عنيفة، إثر مشاجرة بين ضابط جيش وكمين شرطي في المنطقة، قام على إثرها المئات من ضباط الجيش بمحاصرة قسم الشرطة، واحتجاز كافة العاملين به. ولم تنتهِ الأزمة إلا بعد سلسلة اتصالات على أعلى مستوى، حيث اجتمع كل من مدير أمن القاهرة وقتها اللواء أسامة الصغير، واللواء توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية العسكري.

وفي عام 2015، شهدت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية أزمة مماثلة، عندما وقعت اشتباكات بين الجانبين بعدما دهس قطار أحد أفراد الجيش، بينما تأخر أفراد الشرطة في طلب الإسعاف.

وفي نهاية عام 2014 شهد محيط قسم شرطة إمبابة اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة والجيش، تبادل خلالها الطرفان إطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية.

المساهمون