اغتيال خاشقجي يدفع واشنطن لحل الأزمة الخليجية وحرب اليمن

اغتيال خاشقجي يدفع واشنطن للمطالبة بـ"تطور ملموس" لحل الأزمة الخليجية وحرب اليمن

01 نوفمبر 2018
قُتل خاشقجي بقنصلية السعودية بإسطنبول (مات ماكلاين/Getty)
+ الخط -

كشفت شبكة "سي إن إن"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب، تسعى للتوصل إلى "تطور ملموس" من قبل السعودية، لحل الأزمة الخليجية والحرب في اليمن، بعد قضية اغتيال الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي.

ونقلت الشبكة، في تقرير، اليوم الخميس، عن مسؤولين أميركيين، ومصادر دبلوماسية مطلعة، قولهم إنّ "الوقت قد حان، للمضي وتحقيق الأهداف التي تريدها الولايات المتحدة الأميركية، بوقف حملة القصف السعودي في اليمن، إلى جانب حل الأزمة الخليجية".

ولفت المسؤولون إلى أنّ التوصل إلى حل في هذين الملفين، "لن يكون سريعاً"، إلا أنّ الإدارة الأميركية تسعى للتوصل إلى "تطور ملموس" بشأنهما في نهاية العام الجاري، مشيرين، في هذا الإطار، إلى "الدعوات الرسمية الأخيرة للتوصل إلى حل في القضيتين".

ونجمت الأزمة الخليجية، من جرّاء إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران 2017، وفرض حصار بري وجوي وبحري على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة.

ووجّه كل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ووزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، دعوات لجميع أطراف الأزمة اليمنية لوقف إطلاق النار خلال 30 يوماً، لافتين إلى الفرصة أمام مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث للتوصل إلى اتفاق هدنة.

ووفقاً للأمم المتحدة، فقد قُتل أو جُرح أكثر من 16 ألف مدني في اليمن، معظمهم في غارات جوية نفّذها السعوديون وحلفاؤهم، بينما أصبح نصف سكان البلاد، أي 14 مليون شخص من أصل 28 مليون نسمة، على حافة المجاعة، وأُصيب أكثر من مليون شخص بالكوليرا.

غضب سعودي من "شيطنة المملكة"

إلى ذلك، حذر الأمير تركي بن فيصل آل سعود، الرئيس السابق للمخابرات السعودية، من أنّ الغضب الأميركي الذي "يشيطن المملكة" في واقعة مقتل خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول، "يهدد العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة".

وقال الأمير تركي، في خطاب أمام المجلس الوطني للعلاقات الأميركية - العربية، وهو منظمة دعم غير ربحية: "نحن نقدّر علاقتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ونأمل في الحفاظ عليها، ونرجو أن ترد الولايات المتحدة بالمثل".

وعمل الأمير تركي، الذي كان خاشقجي مستشاراً له، سفيراً للسعودية في لندن وواشنطن أيضاً.

ومن الواضح أنّ الرياض أجازت خطابه الذي يندّد فيه بما وصفه "بشيطنة المملكة العربية السعودية". 


وأشار الأمير تركي، بحسب ما أوردت "رويترز"، إلى أنّ العلاقات الأميركية - السعودية تخطت أزمات سابقة على مدى أكثر من 70 عاماً، وقال: "ها هي هذه العلاقة مهددة اليوم من جديد".

وأضاف أنّ قتل خاشقجي "المأساوي غير المبرر... هو موضوع الهجمة على المملكة العربية السعودية وشيطنتها بنفس نمط الأزمات السابقة. شدة الهجمة والجلبة المحيطة بها جائرة بنفس القدر". وتابع: "إخضاع علاقتنا لهذه القضية أمر غير صحي على الإطلاق".

وكرّر الأمير أنّ المملكة ملتزمة بتقديم المسؤولين عن قتل خاشقجي للعدالة، "هم وكل من لم يلتزم بالقانون"، كما قال.

المساهمون