جولة لرئيس الاستخبارات المصرية: تل أبيب والأردن ورام الله

جولة لرئيس الاستخبارات المصرية: تل أبيب والأردن ورام الله

09 أكتوبر 2018
مصر فقدت صبرها على عباس(ستيفاني كيث/Getty)
+ الخط -

ذكرت مصادر مصرية، أمس الاثنين، أن "رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، سيقوم بجولة جديدة لتنشيط مسارات المشاورات الخاصة بالمصالحة الداخلية الفلسطينية، من جهة، والتهدئة بين فصائل قطاع غزة، وإسرائيل من جهة أخرى". وأوضحت المصادر، لـ"العربي الجديد" أن "جولة رئيس الاستخبارات المصرية ستتضمن ثلاث زيارات لكل من تل أبيب، ورام الله، حيث سيلتقي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقادة حركة فتح، إضافة إلى زيارة للعاصمة الأردنية عمان".

وأشارت المصادر إلى أن "المشاورات التي سيجريها اللواء عباس كامل، ستتضمن تثبيت التهدئة في قطاع غزة، وعدم التصعيد من جانب إسرائيل أو حركة حماس، لحين التوصل لاتفاق يقود إلى هدنة طويلة الأمد، لافتة إلى أن المشاورات التي من المقرر أن تجمع كامل بعباس، نهاية الأسبوع المقبل، ستبحث مراجعة بعض البنود التي حددتها السلطة الفلسطينية وحركة فتح في إطار ردها على الورقة المصرية للمصالحة".

ونوّهت إلى أهمية الجولة الجديدة التي سيقوم بها رئيس جهاز الاستخبارات العامة، والذي يعد الرجل الأقوى في منظومة الحكم المصرية، قائلة إنه "من المقرر أن تحسم عدداً من النقاط العالقة"، مشددة في الوقت ذاته على أن "هناك رغبة إقليمية بالتقدم خطوة في ملف التهدئة مع قطاع غزة، وتحسين معيشة ملايين المواطنين هناك".

وقالت المصادر إن "كافة الأمور مهيأة أكثر من أي فترة سابقة لإتمام اتفاق يقود إلى تحسين أوضاع المواطنين في قطاع غزة، إلا أن العقبة الوحيدة هي موقف عباس غير المبرر"، متابعة أن "اللواء عباس كامل سيذهب هذه المرة برسالة واضحة لعباس بتصديق من أعلى مستوى وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، إما أن يتعاون في مسار المفاوضات التي أبدت فيها حماس تجاوباً كبيراً مع الدور المصري، أو أن ترفع مصر أيديها عن مفاوضات المصالحة وتنسحب تماما على أن تتعامل مع حماس كطرف منظم للحدود الشرقية، ومعبر رفح الحدودي".

وأوضحت المصادر أن "مصر تقوم باتصالات على أعلى مستوى مع الجانب الأردني؛ لكونه الداعم الأكبر الحالي لعباس، في إطار محاولات تليين موقف السلطة الفلسطينية، لتسريع مسار قطار المصالحة، وعدم الوصول بالمنطقة لحرب جديدة سيتحمل الجميع تبعاتها". ولفتت المصادر إلى أن "هناك تدفقات مالية دولية لقطاع غزة لانتشاله من أوضاعه الحالية، متوقفة فقط على إتمام ملفي المصالحة والتهدئة، للدخول إلى القطاع وقطْع شوط كبير في عمليات إعادة الإعمار".

وكانت مصادر مصرية قد كشفت أن "عباس هدد في اتصالات مع الجانب المصري بحلّ السلطة الفلسطينية وإعادة صياغة التعريفات الخاصة بالقضية الفلسطينية، فتتحول إسرائيل لسلطة احتلال ويعود الشعب الفلسطيني إلى مربع شعب يقاوم من أجل التحرر من الاحتلال".