"قسد" تعلن وقف عملياتها ضد "داعش" شرق الفرات

"قسد" تعلن وقف عملياتها ضد "داعش" شرق الفرات

31 أكتوبر 2018
هجمات للجيش التركي ضد المليشيات الكردية (دليل سليماني/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأربعاء، أنها أوقفت عملياتها العسكرية ضد مواقع تنظيم "داعش" بريف دير الزور الشرقي، بسبب الهجمات التركية الأخيرة على مواقعها.

وذكرت في بيان أن "تركيا صعدت من تهديداتها وهجماتها عند الحدود شمالي سورية بعد تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، التي أعقبت الاجتماع الرباعي في إسطنبول"، مشيرةً إلى أن الهجمات التركية استمرت مساء الثلاثاء باستهداف معبر مدينة تل أبيض الحدودي، ما أدى إلى مقتل أحد حراس المعبر وإصابة آخر، بحسب ما جاء في البيان، الذي اعتبر هذه الهجمات "دعماً مباشراً تقدمه الدولة التركية لتنظيم "داعش"، وجاءت بتنسيق مباشر معه، ومتزامنة مع الهجمات العكسية التي ينفذها التنظيم في منطقة هجين مؤخراً".

وأضافت "قسد" في بيانها أن "هجمات الجيش التركي في الشمال أدت إلى إيقاف معركة دحر الإرهاب مؤقتاً، والتي كانت تخوضها قواتنا في آخر معاقل تنظيم داعش"، محذرةً من أن استمرار هذه الهجمات "سيتسبب في إيقاف طويل الأمد للحملة العسكرية ضد التنظيم".

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم "تحييد 10 إرهابيين، في أعقاب الرد على نيران من الجانب السوري على مخفر حدودي بولاية شانلي أورفة"، بحسب وكالة "الأناضول" التركية. 

كذلك تمكّن الجيش التركي من "تحييد" أربعة مقاتلين من "وحدات حماية الشعب"، وإصابة ستة آخرين بقصف مدفعي على منطقة عين العرب شمالي سورية.


وفي السياق نفسه، أوضح بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية أنه تم "تحييد 11 إرهابياً" من منظمة "العمال الكردستاني" في غارات ضد مواقعهم داخل البلاد، وشمال العراق"، مشيراً إلى أن الغارات نُفذت اليوم الأربعاء وأمس الثلاثاء. 

وأشار البيان إلى أن القصف "استهدف مواقع الإرهابيين ومخابئهم في ريف ولاية شرناق جنوب شرق البلاد، كما طاول مواقع الإرهابيين ومخازنهم في مناطق غارا وزاب ومتينا".

من جهتها، أعربت واشنطن، يوم الأربعاء، عن "بالغ قلقها" حيال الضربات التركية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو للصحافيين إن "الضربات العسكرية الأحادية على شمال غرب سورية، من قبل أي طرف، خصوصاً أن أفراداً أميركيين قد يكونون موجودين (في المكان) أو في الجوار، تشكل مصدر قلق كبيراً لنا".

وأضاف أن "التنسيق والتشاور بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن القضايا التي تثير قلقاً أمنياً يبقى نهجاً أفضل"، بحسب "فرانس برس".