اليميني المتطرّف جايير بولسونارو رئيساً للبرازيل

اليميني المتطرّف جايير بولسونارو رئيساً للبرازيل

29 أكتوبر 2018
+ الخط -
انتُخب اليميني المتطرّف جايير بولسونارو رئيساً للبرازيل  بعد حصوله في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد على 55,2% من الأصوات مقابل 44,8%  لمرشح اليسار فرناندو حدّاد، بحسب ما أعلنت المحكمة الانتخابية العليا استناداً إلى نتائج فرز 99.6% من الأصوات.

وتعهّد الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو، مساء الأحد، في خطاب النصر بـ"تغيير مصير البرازيل معاً". وقال الكابتن السابق في الجيش في خطاب اتّسم بنبرة عسكرية "لا يمكننا الاستمرار في مغازلة الاشتراكية والشيوعية والشعبوية وتطرّف اليسار"، متعهّداً أن يحكم البلاد "متّبعاً الكتاب المقدّس والدستور".

من جانبه قال مرشّح حزب العمّال في خطاب الإقرار بالهزيمة، إنّه حصل على "أكثر من 45 مليون صوت"، مطالباً بأن "يتمّ احترام هذه الشريحة الواسعة من الشعب البرازيلي". وأضاف في الخطاب الذي ألقاه أمام أنصاره في ساو باولو إنّ "الحقوق المدنيّة والسياسيّة والعمّالية والاجتماعيّة هي الآن على المحكّ"، مشدّداً على أنّ فوز مرشّح اليمين المتطرف بالرئاسة "يحمّلنا مسؤولية تمثيل معارضة تضع مصالح الأمة فوق كل اعتبار".

وامتنع الرئيس السابق لبلدية ساو باولو في خطابه عن تهنئة بولسونارو على فوزه بالرئاسة، كما أنّه لم يأت على ذكر الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي يقضي عقوبة بالسجن منعته من الترشّح لهذه الانتخابات مما دفع بالحزب لترشيح حدّاد بدلاً منه.


وسيتولى بولسونارو مهامه الرئاسية مطلع العام المقبل في بلد مزّقته حملة انتخابية سادها من جهة غضب عميق إزاء المؤسسات التقليدية، ومن جهة ثانية نفور واسع من تصريحات أدلى بها الكابتن السابق في الجيش واعتبرت مهينة للنساء والمثليين وذوي الأصول الأفريقية.

وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس، دونالد ترامب، اتّصل، مساء الأحد، ببولسونارو لتهنئته. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة، سارة ساندرز، إنّ "الرئيس ترامب اتّصل هذا المساء بالرئيس البرازيلي المنتخب بولسونارو لتهنئته وتهنئة الشعب البرازيلي على الانتخابات التي أجريت اليوم". وأضافت إن "الرّجلين عبّرا عن التزامهما القوي العمل معاً لتحسين حياة شعبي الولايات المتحدة والبرازيل، وبوصفهما زعيمين إقليميين، حياة شعوب الأميركيتين".

ودعي 147 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم الأحد لحسم المعركة بين مرشح اليمين المتطرف الذي كان ظهر في استطلاعات الرأي الأوفر حظاً للفوز، ومرشح حزب العمال اليساري.

وسيتسلّم بولسونارو مهامه الرئاسية في الأول من كانون الثاني/يناير خلفاً للرئيس ميشال تامر لولاية مدتها أربع سنوات.

وما أن هبط الليل حتى احتشد الآلاف من أنصار بولسونارو أمام منزله في ريو للاحتفال بفوزه المنتظر.

وبعدما كاد بولسونارو أن يحسم المعركة الانتخابية من الدورة الأولى التي أجريت في السابع من الجاري وحصل فيها على 46% من الأصوات، بدت الدورة الثانية وكأنّها خيار بين من هو "ضد الفساد" ومن هو "ضد الكراهية".

وفي بلد يعاني من عنف قياسي وركود اقتصادي وفساد مستشر وأزمة ثقة في الطبقة السياسية، نجح بولسونارو في فرض نفسه كرجل القبضة الحديدية الذي تحتاج إليه البرازيل.

وبولسونارو كاثوليكي يدافع عن الأسرة التقليدية، وقد نجح في كسب دعم الكنائس الإنجيلية المهمّ وأثار سخطاً في أوساط شريحة واسعة من الناخبين بسبب تصريحاته العدائية تجاه السود والنساء والمثليين. وبفوزه بالرئاسة يكون بولسونارو قد نجح في حرمان حزب العمّال من فوز خامس على التوالي في الانتخابات الرئاسية.


(فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
ريكاردينيو خطف الأضواء في كتارا (انستغرام/Getty)

رياضة

تشهد بطولة كأس آسيا 2023 لكرة القدم في الدوحة أحداثاً مثيرة في الملاعب وخارجها، منها قصة البرازيلي ريكاردينيو الذي خطف الأضواء في كتارا.

الصورة
تظاهرة تضامنية مع فلسطين وغزة في كتالونيا 26/11/2023 (روبرت بونيت/Getty)

سياسة

منذ صباح 7 أكتوبر الماضي بدا الاتّحاد الأوروبي، أو القوى الكبرى والرئيسية فيه، موحدًا في الاصطفاف إلى جانب إسرائيل، ورفض عملية طوفان الأقصى ووصمها بالإرهاب
الصورة

منوعات

تنتج البرازيل أحد أنواع القهوة الأغلى في العالم من حبوب مُستخرجة من روث الجاكو، وهو نوع من طيور الدراج يعيش في الغابات الاستوائية.
الصورة

سياسة

تأسست مجموعة "بريكس" كجبهة اقتصادية وسياسية طموحة تعكس تحولاً جذرياً في النظام العالمي. جمعت البرازيل وروسيا والهند والصين في بادئ الأمر لتشكيل هذه المنظمة في عام 2006، تحت اسم "بريك"، وتم انضمام جنوب أفريقيا إليها في عام 2011، ليصبح الاسم "بريكس".