أجندات مؤتمر باليرمو بشأن ليبيا: الأمن والاقتصاد وتأجيل الانتخابات

أجندات مؤتمر باليرمو بشأن ليبيا: الأمن والاقتصاد وتأجيل الانتخابات إلى 2019

28 أكتوبر 2018
إيطاليا تسعى لحل الخلافات قبل المؤتمر (Getty)
+ الخط -

فيما اختتم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، زيارته لروما، ينتظر أن يصل اللواء المتقاعد خليفة حفتر إليها خلال الأيام المقبلة، لمناقشة أجندة مؤتمر باليرمو، المزمع عقده في 12 و13 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

وتحرص روما على حضور ممثلي الأطراف الليبية الأربعة الذين سبق وأن شاركوا في لقاء باريس نهاية مايو/أيار الماضي، الذي شهد التوصل إلى اتفاقات مهمة لم يتم التوقيع عليها ولم يتحقق أي شيء منها، وأبرزها إنجاز الإطار الانتخابي في سبتمبر/أيلول الماضي كأساس لإجراء انتخابات عامة في البلاد خلال ديسمبر/كانون الأول القادم.

وبسبب ما أثاره الاتفاق الفرنسي من تساؤلات، اتخذت فيما يبدو شخصيات ليبية موقفاً متحفظاً من مؤتمر باليرمو، من بينها حفتر، الذي تحرص إيطاليا على مشاركته كونه طرفاً أساسياً في الأزمة، فيما ستستضيف روما أيضاً، قبل وبعد زيارة اللواء المتقاعد، رئيس مجلسي النواب والدولة، عقيلة صالح وخالد المشري، في زيارات منفصلة.

وقال مصدر دبلوماسي رفيع من السفارة الليبية في روما إن "الحكومة الإيطالية تعمدت استضافة القادة الأربعة لإطلاعهم على تفاصيل الخطة الإيطالية الجديدة، لتفادي صدور أي تحفظ قد يبديه أي طرف خلال المؤتمر، ومن ثم التمهيد للتوصل إلى اتفاق نهائي يتم التوقيع عليه وسط حضور دولي".

وبحسب المصدر الدبلوماسي الذي تحدث لــ"العربي الجديد"، فإن الجانب الإيطالي أوضح للسراج أن المؤتمر المرتقب ستقسم أعماله على يومين، إذ سيخصص يوم 12 نوفمبر لمحادثات بين للقادة الأربعة (فايز السراج وعقيلة صالح وخالد المشري، وخليفة حفتر) حول بندين رئيسيين، يتعلق الأول بالوضع الأمني والاقتصادي، سيما من خلال خطة الترتيبات الأمنية وبرنامج الإصلاح الاقتصادي، والثاني حول تأجيل موعد إجراء الانتخابات إلى العام المقبل، والاتفاق على موعد محدد لها، بالإضافة للاتفاق على الإطار القانوني لإجراء الانتخابات.



وأكد المصدر أن اليوم الثاني سيخصص للمشاركة الدولية، بالإضافة لممثلي الأطراف الليبية الأربعة. 

وتحرص روما على توسيع دائرة ونطاق المشاركة الدولية بشكل كبير، متوقعة حضور الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، لكن المصدر رجح أن يكون للدولتين تمثيل عال دون حضور الرئيسين، والأمر ينطبق أيضا على فرنسا، فيما أكدت ألمانيا حضور المستشارة أنجيلا ميركل.

وذكر المصدر أن الجانب الإيطالي أطلع البعثة الأممية لدى ليبيا، أثناء زيارة رئيسها غسان سلامة، الجمعة الماضية، على تفاصيل الخطة الإيطالية الجديدة التي من شأنها "المساعدة في بسط الأمن والاستقرار في البلاد". 

وأكد مشاركة البعثة خلال المؤتمر، لافتا إلى أن "روما حريصة على توقيع ممثلي الأطراف الليبية الأربعة على الخطة التي ستعرضها البعثة الأممية أمام أعضاء مجلس الأمن في الأسبوع الذي سيلي أيام انعقاد المؤتمر، والتي تختلف عن الاتفاق الفرنسي بأنها نهائية وموقعة من القادة الأربعة".​