مديرة "سي.آي.إيه" استمعت لتسجيل صوتي يوثق جريمة قتل خاشقجي

"واشنطن بوست": مديرة "سي.آي.إيه" استمعت لتسجيل صوتي يوثق جريمة قتل خاشقجي

25 أكتوبر 2018
ضغوط على إدارة ترامب لمحاسبة السعودية (توم ويليامز/Getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، يوم الأربعاء، أن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، جينا هاسبل، استمعت للتسجيل الصوتي الذي يوثّق مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وباستماع هاسبل للتسجيل، يكون عضو رئيسي في الإدارة الأميركية قد اطلع على الدليل الذي تستند إليه تركيا في اتهام السعودية بـ"القتل العمد"، بحسب المصدر ذاته.

وأضافت الصحيفة الأميركية، التي كان يكتب فيها خاشقجي مقالات رأي، أن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية استمعت للتسجيل خلال زيارتها تركيا الإثنين الماضي، وفقا لأشخاص مطّلعين على اجتماعاتها.

وذكرت "واشنطن بوست" أن شكوك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يعتبر السعودية حليفا أساسيا لاستراتيجيته في الشرق الأوسط، تزايدت "على نحو متصاعد" في ادعاء المملكة بأن موت خاشقجي كان "عملية مارقين" حدثت خلال "عراك بالأيدي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

ووفقا للمصدر ذاته، قال شخص مطلع على التسجيل إنه "مقنع"، ويمكن أن يضع مزيدا من الضغط على الولايات المتحدة لمحاسبة السعودية على مقتل خاشقجي.

وكان البيت الأبيض قد أعلن، الأربعاء، أن الرئيس ترامب سيعقد اجتماعًا الخميس مع مديرة وكالة الاستخبارات المركزية للاطلاع على المعلومات التي حصلت عليها من المسؤولين الأتراك حول ظروف مقتل الصحافي السعودي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، لقناة "الحرة" الأميركية، إن الاجتماع سيركز على المعلومات التي حصلت عليها هاسبل خلال محادثاتها مع المسؤولين الأتراك أثناء الزيارة التي أجرتها إلى تركيا هذا الأسبوع. 

وأمس الثلاثاء، قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، إن زيارة هاسبل تركيا تهدف لـ"مراجعة الأدلة" بشأن قضية قتل خاشقجي.

وأضاف: "عندما تعود مديرة الاستخبارات ستُطلع الرئيس وإياي، وكل فريقنا، على ما جمعه الأتراك". 

والثلاثاء، أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن "الولايات المتحدة حددت بعض المسؤولين السعوديين الضالعين في قتل خاشقجي"، لافتاً إلى أنه "سنتخذ إجراءات، منها إلغاء تأشيرات الدخول وبحث فرض عقوبات عليهم". 

وقال بومبيو في مؤتمر صحافي بواشنطن: "تلك العقوبات لن تكون كلمة الولايات المتحدة الأخيرة بشأن القضية... نوضح من دون لبس أن الولايات المتحدة لا تتسامح مع هذا النوع من الأفعال القاسية لإسكات السيد خاشقجي الصحافي عن طريق العنف".