ترامب: لست راضياً عما سمعته من السعودية بشأن خاشقجي

ترامب: لست راضياً عما سمعته من السعودية بشأن خاشقجي

22 أكتوبر 2018
ترامب يكرر مواقفه القديمة (نيكولاس كام/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أعاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، تأكيد موقفه من الرواية السعودية بشأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مشيراً إلى أنه "غير راض عنها". 

لكن ترامب، الذي أدلى بهذه التصريحات لمجموعة من الصحافيين، أكد مجددا أنه "لا يريد أن يخسر استثمارات من الرياض".

وأضاف الرئيس الأميركي: "سنعرف المزيد بشأن قضية خاشقجي قريبا جدا"، لافتاً إلى أن "طلب السعودية شهرا لاستكمال التحقيق في مقتل خاشقجي فترة طويلة، ولا يوجد ما يدعو لذلك".

وقال إنه تحدث هاتفياً اليوم مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بشأن قضية خاشقجي، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وفي تطور لافت، قالت وسائل إعلام سعودية إن بن سلمان التقى وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوشين، عشية انعقاد مؤتمر الاستثمار السعودي "دافوس في الصحراء"، المقرر أن تنطلق فعالياته غداً الثلاثاء، رغم إعلانه في وقت سابق عدم مشاركته فيه.

على صعيد متصل، نقلت محطة "إيكو موسكفي" الإذاعية الروسية عن مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، قوله الاثنين إن الولايات المتحدة ترغب في معرفة كل التفاصيل المتعلقة بكيفية مقتل خاشقجي، وإن المحادثات ستتواصل مع السلطات السعودية.

ونسبت المحطة إلى بولتون القول خلال زيارة لموسكو: "نريد معرفة الحقيقة، وليس مجرد الكلام. من المهم في المقام الأول أن نعرف سبب موته. من قتله؟ نريد معرفة الحقيقة الكاملة عن هذه العملية".

ويبدو أن الموقف الأميركي بدأ يتحول نحو "مساءلة" السعودية على نحو أكثر تشددا بعد أيام من قبول الرئيس الأميركي بالرواية السعودية، التي تحدثت عن "وفاة خاشقجي خلال شجار"، حين وصفها بـ"الجديرة بالثقة" وأنها "خطوة أولى مهمّة"، قبل أن يعود بعد ساعات للتعبير عن عدم رضاه عن توضيحات السعودية، ملوحاً من جديد بفرض عقوبات.

وفي وقت سابق الإثنين، قال مستشار الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، إنه طالب ولي العهد السعودي بـ"الشفافية والجدية" بقضية خاشقجي، غير أنّه أكّد أنّ الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط تعتمد "على مصالحنا لا على السعودية".

وأوضح كوشنر، الذي يعدّ صديقًا لبن سلمان، في تصريح لشبكة "سي.إن.إن" الاثنين، أن الولايات المتحدة ما زالت في "مرحلة تقصي الحقائق" في ما يتعلق بقتل خاشقجي.

وردّا على سؤال عما إذا كان يثق في مصداقية التحقيق السعودي في عملية القتل التي وقعت في القنصلية السعودية في إسطنبول، شدد مستشار ترامب على أن واشنطن "تتلقى الحقائق من أماكن متعددة" و"سنحدد الرواية التي تتمتع بمصداقية".