معلق إسرائيلي: عسيري الأكثر ارتباطاً بالتعاون الأمني معنا
معلق إسرائيلي: عسيري الأكثر ارتباطاً بالتعاون الأمني معنا
عسيري ليس المسؤول السعودي الوحيد الذي يسهم بأدوار استخباراتية(تويتر)
كشف المعلق الإسرائيلي البارز، موآف فاردي، النقاب عن أن نائب مدير المخابرات السعودية أحمد عسيري، الذي تمت إقالته الليلة الماضية، على خلفية قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، يعد أحد أكثر قادة الأجهزة الأمنية في الرياض ارتباطاً بالتعاون الأمني والاستخباري مع إسرائيل.
اقــرأ أيضاً
وقال فاردي المعلق في قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، في سلسلة تغريدات على حسابه على "تويتر"، صباح اليوم السبت، إن خبر إعفاء عسيري من منصبه "يعد خبراً سيئاً لإسرائيل، حيث أن الكثيرين هنا باتوا يعون أنهم قد فقدوا شريكاً ذا قيمة عالية جداً".
وتعد ملاحظات فاردي، المعروف بعلاقاته الوثيقة بالدوائر الاستخبارية الإسرائيلية هي الأولى التي يقدم عليها معلق إسرائيلي في تحديد هوية مسؤول سعودي مرتبط بالتنسيق الأمني والتعاون الاستخباري مع إسرائيل.
ولا يفهم من تغريدات فاردي بأن عسيري المسؤول السعودي الوحيد الذي يسهم بأدوار في منظومة التعاون والتنسيق الأمني والاستخباري مع إسرائيل.
وعلى الرغم من أن المعلق الإسرائيلي لم يشر إلى هوية المسؤولين الإسرائيليين الذين يتواصلون مع عسيري وخاب أملهم بعد إقالته، إلا أنه يفترض على نطاق واسع أن ينتمي هؤلاء المسؤولون إلى كل من جهاز "الموساد" المكلف بمواجهة المشروع النووي الإيراني والتنظيمات الإسلامية الجهادية، وجهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" المكلف بمواجهة المقاومة الفلسطينية.
وكان رام بن براك، نائب رئيس جهاز الموساد الأسبق قد ألمح في مقابلة أجرتها معه صحيفة "جيروسلم بوست"، العام الماضي إلى أن السعودية تتعاون مع إسرائيل في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت إلى أنه بناء على طلب إسرائيل أقدمت السعودية منذ سنوات عدّة على فرض قيود مشددة على جمع التبرعات داخل السعودية للفقراء والمحتاجين والشهداء في الضفة الغربية خشية تسربها للمقاومة، إلى جانب فرضها قيودا كبيرة على عمليات تحويل الأموال إلى الأراضي الفلسطينية.
وتفسر ملاحظة فاردي بعض ما يقصده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما تحدث، أخيراً، عن التطورات الدراماتيكية وغير المسبوقة التي طرأت على العلاقة التي تربط إسرائيل بعدد من الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب.
وكانت وسائل إعلام أميركية وأوروبية قد أشارت بشكل متواتر إلى تعاظم مظاهر التعاون الأمني والاستخباري بين إسرائيل والسعودية.
وسبق لوسائل الإعلام الإسرائيلية ونخب اليمين في تل أبيب بشكل خاص أن امتدحت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بسبب المواقف التي عبر عنها في المقابلات التي أجريت معه خلال جولته الأخيرة في الولايات المتحدة، لا سيما دفاعه عن حق إسرائيل في أن تكون دولة "يهودية" إلى جانب اعتباره حركة "حماس" تهديداً للأمن القومي السعودي.
