بدء عملية الاقتراع بالانتخابات التشريعية في أفغانستان
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في أفغانستان أمام الناخبين وسط إجراءات أمنية مشددة ومنع حركة المواصلات في بعض أنحاء البلاد. بينما منعت حركة "طالبان" سكان بعض المناطق التي تحت سيطرتها من الخروج من منازلهم قبل الساعة الرابعة مساء حين تنتهي عملية الاقتراع.
وبخلاف التوقعات ورغم تهديدات المسلحين إلا أن طوابير كبيرة كانت أمام مراكز الاقتراع، خاصة في المدن الرئيسية كالعاصمة كابول ومدينتي جلال أباد وهرات قبل بدء العملية، لكن لجنة الانتخابات فشلت في بدء العملية في الوقت المحدد لها سابقا في بعض الأقاليم، وهو الساعة السابعة صباحا لتنتهي في الساعة الرابعة عصرا.
وأدلى الرئيس الأفغاني أشرف غني برفقة السيدة الأولى رولا غني بصوتيهما في أحد مراكز الاقتراع قرب الرئاسة الأفغانية.
وقبل بدء العملية قام مسؤولون في لجنة الانتخابات بزيارات تفقدية لبعض مراكز الاقتراع في العاصمة كابول، مشيرين إلى أن جميع التدابير اللازمة اتخذت لضمان تصويت سليم وخال من العقبات.
ويقول ذبيح الله خان أحد الناخبين في مدينة جلال أباد لـ"العربي الجديد" إنه سجل صوته في مركز انتخاباتي يعرف بمركز حديقة أمير شهيد، وقد ذهب إلى هناك في السابعة والنصف صباحا، ولكن كان باب المركز مغلقا وكان أمام عشرات الناخبين، وكان الحراس يقولون لهم أن يأتوا بعد ساعة لأن عملية التصويت ستبدأ بعد ساعة من الآن.
بينما في العاصمة كابول بدأت عملية التصويت في معظم المراكز في الوقت المحدد، وفاق عدد الناخبين التوقعات، خاصة في بعض المناطق التي تقطنها عرقية هزاره.
في الأثناء قالت مصادر قبلية إن حركة طالبان منعت سكان بعض المناطق والتي تحت سيطرتها، من خلال الإعلانات عبر مكبرات الصوت، من الخروج من المنازل من فجر اليوم حتى مساء هذا اليوم وانتهاء عملية التصويت، وهددت جميع المواطنين الذين يخرجون من المنازل خلال تلك الفترة بعواقب وخيمة.
يقول شهاب الله أحد سكان منطقة قيلغو بمديرية خوجياني في إقليم ننجرهار شرق أفغانستان لـ"العربي الجديد" إن طالبان أعلنت في المساجد عدة مرات أمس الجمعة ألا يخرج أحد من المنزل قبل عصر اليوم، وذلك لمنعهم من الإدلاء بصوتهم.
يشار إلى أن عملية التصويت قد بدأت في كافة أقاليم أفغانستان سوى إقليم غزنة، حيث أجلت العملية بسبب خلافات بين الأقوام والقبائل، وإقليم قندهار والذي قررت الحكومة الأفغانية تأجيل الانتخابات أمس الجمعة لمدة أسبوع بسبب الوضع الأمني الناجم عن الهجوم داخل مقر حاكم الإقليم، والذي أدى إلى مقتل مسؤول أمن قندهار الجنرال عبد الرازق ورئيس الاستخبارات عبد المؤمن حسن خيل.