"لوفيغارو": هيئة البيعة السعودية اجتمعت لاختيار ولي لولي العهد

"لوفيغارو": هيئة البيعة السعودية اجتمعت سراً لاختيار ولي لولي العهد

18 أكتوبر 2018
لوفيغارو: طرح اسم خالد بن سلمان للمنصب (Getty)
+ الخط -



يبدو أن تداعيات قضية إخفاء الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، بدأت تظهر جلياً في البلاط الملكي السعودي، إذ نقلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن مصادر أن هيئة البيعة في السعودية اجتمعت سراً لاختيار ولي لولي العهد.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي، أنه إذا تم تعيين السفير السعودي لدى واشنطن خالد بن سلمان في هذا المنصب فإن ذلك سيعني أن ولي العهد محمد بن سلمان سيغادر منصبه، ولكن ليس فوراً وإنما على المدى المتوسط.



وقالت "لوفيغارو" إنه، في ضوء الضغوط الدولية المتزايدة التي سببها اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، بدأت هيئة البيعة منذ أيام النظر وبأعلى درجات الاهتمام في ما سمّته قضية محمد بن سلمان، الذي تحوم حوله الشكوك.

من جهتها، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية في تحليل لها بعنوان "من يخلف ولي العهد السعودي"، إنه مع تنامي الغضب والضغوط بشأن اختفاء الصحافي، جمال خاشقجي، وشكوك واشنطن على ما يبدو في أن محمد بن سلمان قد يكون قد أمر بقتله، فإن مناقشة إيجاد بديل لبن سلمان تظل أسهل في الحديث عنها من تنفيذها، إذ إن أسوأ سيناريو يمكن أن يتصوره الأميركيون أو البريطانيون هو أن يُهدَّد استقرار السعودية.

وتقول الصحيفة إنه إذا قرر الملك سلمان "التضحية" بولي العهد، فإنه على الأرجح سيفضل أن يظل المنصب في هذا الفرع من العائلة وهو ما يجعل الأمير خالد سفير السعودية في واشنطن، أحد البدائل المحتملة.

إلى ذلك، تحدثت مصادر مطلعة على تطورات الموقف السعودي من أزمة خاشقجي، عن تداول أفكار في أوساط السلطة في الرياض بتعيين الابن الآخر للملك في منصب مهم، بموازاة ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولٍ أميركي أن السفير خالد بن سلمان، الذي غادر العاصمة الأميركية الأسبوع الماضي، على خلفية قضية خاشقجي، عاد إلى الرياض، ولن يعود إلى واشنطن، من دون أن توضح من سيخلفه وأين سيتم تعيينه.

وتشير معطيات عدة، منذ أيام، إلى احتمال حصول تعديل مهم في بنية الحكومة السعودية، قد يُترجم بتعيين السفير السعودي الحالي لدى الولايات المتحدة، خالد بن سلمان، وزيراً للخارجية بدلاً من عادل الجبير، الذي "ظهر" في الصورة للمرة الأولى، الثلاثاء، منذ اندلاع أزمة إخفاء خاشقجي قبل أكثر من أسبوعين.



ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، غادر خالد بن سلمان واشنطن، بموازاة نفي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هاذر نيورت، أن يكون فعل ذلك بناءً على طلب أميركي، مع تشديد الدبلوماسية الأميركية على أن الإدارة الأميركية تنتظر عودة السفير لإبلاغها بأحدث المعلومات حول قضية خاشقجي.

المساهمون