ليبيا: داخلية "الوفاق" تمهل شرطتها للالتحاق بالعمل

ليبيا: داخلية "الوفاق" تمهل شرطتها للالتحاق بالعمل كخطوة أولى لحلّ المليشيات

15 أكتوبر 2018
منح الوزير مهلة أقصاها 1 نوفمبر ليلتحقوا بالعمل(Getty)
+ الخط -

دعت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق في العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الإثنين، منتسبيها من ضباط وضباط صفّ، إلى ضرورة العودة إلى نشاطهم السابق، موضحة أن تعليمات قد صدرت عن وزيرها الجديد، فتحي باشاغا، لمنحهم مهلة أقصاها الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قبل البدء في إجراءات رادعة بحق المتغيبين.

وبحسب مصدرٍ مقرب من الوزارة، فإن القرار يأتي ضمن خطط الوزير الجديد الذي عين منذ حوالي أسبوعين، لبدء مرحلة جديدة لتنفيذ الترتيبات الأمنية التي ستستهدف وجود المليشيات المسلحة في طرابلس، مشيراً إلى أن الخطة ستدعم فرق وزارة الداخلية، بما يلزم، لاستعادة هيبتها في أقرب وقت.

وأوضح المصدر الأمني التابع لمديرية أمن طرابلس، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن المستهدفين من هذا القرار في مرحلة أولى هم عناصر الشرطة في طرابلس، قبل أن يتم تخيير المليشيات بين حلّ نفسها والتحاق أفرادها بالأعمال المدنية، أو الانخراط في دورات تأهيلية لدمجهم في أجهزة الشركة والأمن، كأفرادٍ مبتدئين.

وقال المصدر إنه "بحسب الخطة التي اطلعت عليها المديرية، فإن الوزير يبدو صارماً وعازماً على تحييد وتفكيك المليشيات بشكل تدريجي، لكنه يؤكد أن ذلك سيحدث في زمن قصير لا يتعدى الأشهر"، مشيراً إلى أن فرق الشرطة ومنتسبي الوزارة بشكل عام، سيحلون محل المليشيات في المرافق الحيوية والمقار الحكومية في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى تفعيل مراكز الشرطة وجهاز البحث الجنائي.


وصرّح المصدر بأن الوزارة تعتزم الإبقاء على قادة المليشيات البارزين، لكن على رأس أجهزة جديدة، كما ستعمد إلى تقليص أفراد مليشياتهم إلى حدٍّ كبير، في خطوة تهدف إلى تحجيم نفوذهم في العاصمة، كاشفاً عن منح بعض أمراء المليشيات المتنفذين رتباً عسكرية متقدمة، كخطوةٍ أولى، وتهيئتهم لتولي مراكز أمنية، مع بعض المسلحين المقربين منهم.

وتوقع المصدر أن تبدأ ملامح الخطة الجديدة بالوضوح مع منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل. وحول مصير المليشيات الرافضة الخضوعَ لقرارات الوزارة، قال إن "تبعيتها ستنقل إلى وزارة الدفاع، التي ستقوم بتوزيع تمركزاتها حول العاصمة وأطرافها، لتكون مهمتها دفاعية عن العاصمة من جانب، مع إبعاد تنفذها وتأثيرها في مؤسسات الدولة وتدخلها في اختصاصات وزارة الداخلية".

وأكد المصدر أن لجنة الترتيبات الأمنية المكلفة من الحكومة برعاية أممية قد أنهت أعمالها، وأن الحكومة عازمة على تنفيذ تفاصيل الخطة الأمنية المحالة من اللجنة بالكامل.

وكان الوزير الجديد باشاغا قد أعلن إثر توليه منصبه ضرورة الدفع بالأجهزة الأمنية، للمجاهرة بالأمن في العاصمة، متحدثاً في بيان رسمي عن توجيه جميع الأجهزة التابعة للوزارة لتنفيذ خطة تشمل مرحلتين، الأولى تتضمن تأمين مدينة طرابلس بإشراف مديرية أمن طرابلس، والثانية تأمين مناطق الطوق في محيط العاصمة.​

 

المساهمون