فرق الاغتيالات ترعب سكان البصرة

فرق الاغتيالات ترعب سكان البصرة

12 أكتوبر 2018
أهالي البصرة يحثون الجهات الأمنية لكشف ملابسات الاغتيالات(Getty)
+ الخط -


تسببت الاغتيالات التي طاولت نساءً، وناشطين في الحراك الشعبي في محافظة البصرة (جنوب العراق)، بإثارة الرعب بين سكان المحافظة، فيما اتهم نوابٌ مليشياتٍ وأحزاباً بالوقوف وراء حالات القتل في المحافظة العراقية.

وأكد مصدرٌ في دائرة صحة البصرة أن مستشفيات المحافظة تتلقى بشكل متكرر جثثاً لنساء ورجال قُتلوا رمياً بالرصاص من مسافات قريبة، موضحاً في حديث لـ"العربي الجديد" أن هذه الحالة تفاقمت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، لا سيما تلك التي تلت حركة الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في يوليو/تموز الماضي.

وأشار المصدر إلى أن مهمة دائرة الصحة في البصرة، هي تحديد هوية الجثث، وتسليمها لذويها، قبل أن يتم تحويل ملفاتها للشرطة من أجل إكمال التحقيق.

وليلة أمس، تحدث ضباطٌ بالشرطة العراقية في البصرة عن محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها ناشطٌ وزعيمٌ قبليٌ من المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة، موضحين أن من نفذ إطلاق النار لاذ بالفرار، بعدما أمطر سيارة المستهدفين بالرصاص.

وفي هذا الصدد، رأى الناشط المدني علي المنصوري، أن إجراءات قوات الأمن العراقية للحد من موجة الاغتيالات في البصرة، غير كافية.

وأوضح أنه "بعد كل حالة اغتيال، تصرح الشرطة بأنها ستفتح تحقيقاً، إلا أن الأسابيع والأشهر تمر دون أن تعلن نتائج هذا التحقيق"، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن سيطرة المليشيات وفرق الاغتيالات في البصرة "حولت المحافظة الى جحيم لا يمكن احتماله".

وأكد المنصوري أن هذا الأمر "أثار الرعب بين السكان المحليين، الذين اضطر عدد كبير منهم إلى البقاء في منازلهم خلال الليل خشية الاستهداف"، مطالباً حكومة عادل عبد المهدي بالتدخل، وفرض إجراءات أمنية في البصرة، من أجل بسط الأمن وفرض الاستقرار.

وفي السياق، أعرب عضو البرلمان العراقي عن تحالف "سائرون" في البصرة رامي السكيني، عن قلقه من تزايد حالات الاغتيال في المحافظة، مبيناً خلال تصريح صحافي، أن بعضها تقوم به جهات مليشياوية وحزبية.

وأوضح السكيني أن بعض حالات الاغتيال تتم بسبب تصفية النزاعات العشائرية، والبعض الآخر من عمليات قتل تنتج عن خلافات بين عصابتين، أو من أجل سرقة الأموال، معتبراً أن ما يجري في البصرة من موجة اغتيالات يعود لكون المحافظة غير مستقرة أمنياً، منتقداً المؤسسة الأمنية التي لم تقم بدورها بالشكل الصحيح، لتحل محلها المليشيات والعصابات.


وكان عضو مجلس محافظة البصرة مرتضى الشحماني أكد أن اللجنة الأمنية في محافظة البصرة تحاول حثّ الجهات الأمنية من أجل كشف ملابسات
 تزايد حالات الاغتيال التي ارتفعت خلال الفترة الأخيرة.

وفي هذا الإطار، قال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي إن الأمن في البصرة تحول إلى هرج ومرج كبيرين، مؤكداً في تصريح سابق على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "السلاح السائب تسبب بحدوث عمليات اغتيال علنية وأمام الكاميرات"، ومحذراً من تزايد نشاط العشائر والمسلحين والمافيات.

ووفقاً لتقارير أمنية محلية، وتصريحات لسياسيين، فإن محافظة البصرة شهدت خلال الأسابيع الماضية موجة اغتيالات واسعة طاولت عدداً من النساء، والناشطين في حركة الاحتجاج، وذلك بعد قيام متظاهرين باقتحام وحرق القنصلية الإيرانية في البصرة، وعددٍ من مقرّات الأحزاب والمليشيات.

 

دلالات

المساهمون