"السداسية" بشأن القدس: خلاف حول الرعاية الأميركية لعملية السلام

اجتماع "السداسية": تأكيد رفض قرار ترامب وخلاف حول الرعاية الأميركية لعملية السلام

عمان

محمد الفضيلات

avata
محمد الفضيلات
06 يناير 2018
+ الخط -

أقرّ الوفد الوزاري العربي لمتابعة تداعيات قرار الاعتراف الأميركي بشأن القدس، خلال اجتماع سداسي في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم السبت، استمرار الانخراط مع المجتمع الدولي في تأكيد رفض القرار وعدم قانونيته، وحشد المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يوليو 1967، وسط أجواء خلافية شهدها الاجتماع بشأن مستقبل الرعاية الأميركية لعملية السلام.

وقال وزير الخارجية الأردنية، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحافي، عقب اجتماع الوفد في العاصمة عمّان "نتمسك بالسلام خياراً استراتيجياً لجميع الدول العربية، سلاماً عادلاً شاملاً مقبولاً من قبل الشعوب، ويلبي الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني".

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية فلسطين رياض المالكي، ومصر سامح شكري، والسعودية عادل الجبير، والمغرب ناصر بوريطة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فيما اقتصر المؤتمر الصحافي على وزير الخارجية الأردني والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وتشكّل الوفد بقرار صادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في دورته غير العادية الشهر الماضي.


وبدا لافتاً الغياب المفاجئ لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، عن المشاركة في المؤتمر الصحافي، إذ أزيلت المنصة المخصصة له قبل ثوانٍ من انعقاد المؤتمر، وسط تقديرات بوجود خلاف حول مستقبل الرعاية الأميركية لعملية السلام.

وكان المالكي قد أعلن قبل أيام من انعقاد الاجتماع عزمه "الطلب رسمياً من وزراء الخارجية تنفيذ قرارات قمة عمّان عام 1980، التي تتضمّن المقاطعة السياسية والاقتصادية للدول التي تنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس".

وكشف أبو الغيط، من جانبه، أن الرعاية الأميركية لعملية السلام بحثت خلال الاجتماع من دون التوصل إلى "خلاصات"، وقال "نعلم أن الجانب الفلسطيني لديه موقف بإعلانهم أن أميركا وضعت نفسها خارج إطار التسوية، لكن القرار للمجلس الوزاري العربي".

وأضاف "لا خيار سوى التمسك بالإطار الاستراتيجي لعملية السلام، وفي هذا السياق يُبحث دور أميركا والأطراف الأخرى".

ومن المقرر أن يرفع الوفد الوزاري توصياته نهاية الشهر الجاري، إلى مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، صاحب القرار في عقد قمة استثنائية من عدم عقدها، فيما حمل تذكير أبو الغيط بموعد القمة الدورية نهاية مارس/ آذار المقبل، المقررة في الرياض، إشارات إلى استبعاد عقد قمة استثنائية.

وحدّد الصفدي استراتيجية العمل العربية بـ"مواصلة الانخراط مع المجتمع الدولي بشكل فردي وجماعي للتأكيد على رفض الاعتراف الأميركي، والحد من تبعات القرار، والسعي للحصول على قرار دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يوليو، والحدّ من الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، ووقف إجراءاتها المستهدفة تفريغ القدس من سكانها". وأضاف "المعيار الأساسي لعملنا: هل ما نقوم به يصب في صالح الشعب الفلسطيني؟". 

وفي السياق، أكّد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله الوفد الوزاري، ضرورة تكثيف الجهود وتنسيق المواقف العربية لدعم الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية والقانونية الراسخة في مدينة القدس.

وشدّد على أن "مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي واتفاق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يستند إلى حل الدولتين".

وعلى هامش الاجتماع في عمّان، قال وزير الخارجية السعودية، في تصريح مقتضب، إن "الاجتماع خرج بنتائج مهمة للتصدي للقرار الأميركي، لا سيما اقتراحات مهمة للعمل المشترك والتصدي للقرار، بالإضافة إلى دعم الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي، والتمسك بحل النزاع على أساس مبادرة السلام العربية".



ذات صلة

الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.
الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة
طفل مصاب بالسرطان ووالدته من غزة في مستشفى المطلع في القدس في 17 أكتوبر 2023 (أحمد غرابلي/ فرانس برس)

مجتمع

قرّرت المؤسسة الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي إعادة 20 مريضاً فلسطينياً مصاباً بالسرطان، من بينهم أطفال، إلى قطاع غزة المحاصر رغم تهديد حياتهم بالخطر.