الاحتجاجات في جرادة المغربية تتواصل رغم الوعود الحكومية

الاحتجاجات في جرادة المغربية تتواصل رغم الوعود الحكومية برفع التهميش

06 يناير 2018
الحكومة المغربية لن تواجه الاحتجاجات بإجراءات أمنية (العربي الجديد)
+ الخط -
على الرغم من وعود الحكومة المغربية  بتدشين مشاريع تنموية تتيح لأبناء مدينة جرادة العمل فيها، فإن الاحتجاجات ما زالت تتواصل في "عاصمة الفحم"، آخرها الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها مساء أمس الجمعة، إحدى ساحات المدينة وحضرها عشرات السكان الذين طالبوا برفع التهميش عن المنطقة.

وكان وزير الطاقة والمعادن عزيز الرباح، زار برفقة وفد يوم الأربعاء الماضي، المدينة للاستماع إلى شكاوى عدد من ممثلي الشباب، حيث وعدهم بنقل مطالبهم الاجتماعية الملحة إلى الجهات المعنية، من أجل تلبيتها في أقرب الآجال.

وانقسمت مواقف عدد من ممثلي الشباب العاطلين في جرادة حيال الوعود الحكومية التي زكاها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أول من أمس الخميس، إلى فريقين الأول اعتبرها مجرد وعود فارغة لامتصاص الغضب الشعبي، والثاني التمس للحكومة مهلة زمنية لتنفيذ وعودها.

وبالرغم من التدخل الحكومي لنزع فتيل الاحتقان وسط سكان جرادة، فإن الاحتجاجات في المدينة استمرت برغم أنها لم تعد بالوتيرة الساخنة وأعداد المتظاهرين نفسهما، حيث كانت يومها مباشرة بعد مقتل شابين داخل بئر سري للفحم كانا يحاولان استخراج الفحم لبيعه وإعالة أسرتيهما.

ومساء أمس الجمعة، تجمع مئات السكان في وسط مدينة جرادة ليبدوا رفضهم لنتائج الزيارة الحكومية لمدينتهم، وقرروا خوض اعتصام مفتوح، مساء اليوم السبت، في الساحة المقابلة لمقر البلدية، برغم الظروف المناخية السيئة.

وصبغ المتظاهرون وجوههم باللون الأسود في إشارة إلى معاناة العمل في آبار الفحم، مطالبين بتلبية مطالب معيشية عاجلة، من قبيل إعفاء السكان من دفع فواتير الماء والكهرباء، وتخصيص 5 آلاف وظيفة عمل لأبناء المدينة، والتعويض لعائلات ضحايا آبار الفحم العشوائية الذين سبق أن قضوا نحيهم أو أصيبوا بإعاقات أو أمراض جراء العمل فيها.

ودعا المحتجون أيضاً، السلطات إلى فتح تحقيق حول الجهات المسؤولة عن عملية دفن "شهيدي الفحم"، وتشجيع الاستقرار بالمدينة من خلال توفير السكن اللائق وتشييد وحدات سكنية بأثمنة مناسبة، فضلاً عن فك العزلة المضروبة على المنطقة ورفع التهميش الاقتصادي عنها، وغيرها من المطالب التي يراها المحتجون آنية وعاجلة.



دلالات