ماكرون والسبسي يوقّعان 8 اتفاقيات مشتركة

8 اتفاقيات تعاون مشترك حصيلة الزيارة الأولى لماكرون إلى تونس

31 يناير 2018
ماكرون والسبسي خلال مؤتمرهما الصحافي اليوم (فرانس برس)
+ الخط -
انتهى اللقاء الذي جمع الرئيسين، التونسي الباجي قائد السبسي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، بقصر قرطاج، مساء اليوم الأربعاء، بتوقيع 8 اتفاقيات مشتركة بين البلدين، تضمنت إعلان نوايا بين الحكومة الفرنسية والتونسية للتعاون الثنائي في مجال مكافحة وتمويل الإرهاب والتطرف، وإعلان نوايا لإنشاء صندوق لدعم التنمية والمؤسسات والمبادرات الشبابية في تونس، وإنشاء جامعة تونسية فرنسية خاصة بأفريقيا والمتوسط.

وشملت الاتفاقيات، كذلك، ملحقًا تكميليًا للاتفاقيات المتعلقة بتحويل ديون إلى مشاريع تنموية، ودعم مشروع إصلاح حوكمة المؤسسات العمومية.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك، انعقد في قصر قرطاج، قال الرئيس التونسي، إن زيارة نظيره الفرنسي، تتضمن أكثر من رسالة، وهي تمثل انطلاقة في العلاقات التونسية الفرنسية.

وثمّن السبسي، في مؤتمر صحافي مشترك بقصر قرطاج، مساء اليوم الأربعاء، الدور الذي يقوم به الرئيس الفرنسي في بلاده للمضي قدمًا نحو دولة عصرية، مضيفًا أن زيارة ماكرون إلى تونس تمثل فرصة لتبادل الآراء وحل المشاكل الأساسية، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية بين البلدين والصداقة التي تجمع تونس وفرنسا.


بدوره، أكد الرئيس الفرنسي أن العلاقة بين تونس وفرنسا "عريقة"، مثمنًا التجربة الديمقراطية التي تمر بها تونس، ودستورها الذي يجعلها نموذجًا يحتذى به في عمليات الانتقال النموذجية، خاصة وأنه يضمن الحريات وحرية الضمير والمساواة بين الرجال والنساء.

وأضاف ماكرون أنه يجب أن تنجح تونس، خاصة أن هذه المعركة هي معركة فرنسا أيضًا، مبينًا أن المسألة لا تتعلق بمساعدة فرنسا لتونس، وإنما بالتعاون والتبادل المشترك، قائلًا: "إذا فشلتم فشلنا".


وأشار ماكرون إلى التحديات والسياق الجيوسياسي والجوانب الأمنية، والنزاع الإقليمي والوضع في العراق وسورية، لافتًا في هذا السياق إلى أن الإرهاب يشكل تهديدًا دائمًا للبلدين، وهو ما يبرر توقيع اتفاق ومبادلات مكثفة في المجال.

وشدد الرئيس الفرنسي على دعم فرنسا لجهود الأمم المتحدة في تحقيق الاستقرار في ليبيا، لأن "في استقرار ليبيا استقرارًا لبقية المناطق"، مبينًا أن فرنسا شجعت وحثت الشعب الليبي ليقرر مستقبله، وأنها تدعم العمل الذي يقوم به المبعوث الأممي، غسان سلامة، معبرًا عن أمله في أن تحصل انتخابات في ليبيا.


واعتبر ماكرون أن تونس تمر بمرحلة مهمة، ومستقبلها يتوقف على النجاح في الاستثمار والاستقرار، مبينًا أن فرنسا تحاول إيجاد القرارات الملائمة المتجسدة في الاتفاقات التي تم توقيعها، مؤكدًا دعم فرنسا للحكومة التونسية التي تمر بظروف اقتصادية صعبة تستوجب المساعدة.

وقال ماكرون إن فرنسا قررت تنظيم مؤتمر لمكافحة الإرهاب في إبريل/نيسان، ووقعت اتفاقًا مع تونس لتبادل المعلومات وتجفيف منابع الإرهاب، معتبرًا أن هذه الاتفاقيات ستؤدي إلى مزيد من التنسيق والمراقبة. وفي ما يتعلق بعودة المقاتلين إلى فرنسا، أوضح ماكرون أن فرنسا تحيل هؤلاء إلى المحاكم، وتسعى إلى الحصول على معلومات من شركائها لتبادل المعطيات بخصوصهم.