ترامب: موسكو وبكين تهددان قيمنا ولن نغلق غوانتاناموا

ترامب بخطاب "حالة الاتحاد": موسكو وبكين تهددان قيمنا ولن نغلق غوانتاناموا

31 يناير 2018
طالب ترامب الجمهوريين والديمقراطيين بالعمل معاً (Getty)
+ الخط -
أكّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، أن الدول "المنافسة" للولايات المتحدة "مثل الصين وروسيا" تهدد "مصالحنا واقتصادنا وقيمنا"، مشدداً على أن انتهاج "الضعف إزاءها هو الطريق المحتوم نحو النزاع".

وفي خطابه الأول عن حالة الاتحاد، قال ترامب إن ضمان "قوة" الولايات المتحدة يتطلب من الكونغرس إقرار التمويل اللازم للقوات المسلحة الأميركية ولا سيما من أجل "تحديث وإعادة بناء ترسانتنا النووية" بغية "جعلها قوية وشديدة بما يكفي لردع أي عدوان"، بحسب ما نقلت "فرانس برس".

وحذر ترامب من تقديم "تنازلات" أمام التهديد النووي الكوري الشمالي، واعداً "بعدم تكرار أخطاء الإدارات السابقة التي وضعتنا في هذه الحالة شديدة الخطورة". وقال ترامب في خطابه إن "سعي كوريا الشمالية الخطر للحصول على صواريخ نووية يمكن أن يشكل قريباً جداً تهديداً لأراضينا. نحن نخوض حملة ضغط قصوى لتفادي حصول هذا الأمر".

وأكد الرئيس الأميركي "وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب الإيراني في نضاله الشجاع في سبيل الحرية"، في إشارة الى التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها إيران أخيراً. وقال ترامب "عندما انتفض الشعب الإيراني ضد جرائم ديكتاتوريته الفاسدة، لم ألتزم الصمت"، مطالباً في الوقت نفسه "الكونغرس  بحل المشاكل الجوهرية للاتفاق الكارثي حول البرنامج النووي الإيراني".

وأكد ترامب أنه وقّع لتوّه مرسوماً يقضي بإبقاء معتقل غوانتانامو مفتوحاً، ليسدل بذلك الستارة على المحاولات الفاشلة والعديدة التي بذلها سلفه باراك أوباما لإغلاق هذا السجن. وقال ترامب "اليوم أفي بوعد آخر" من وعود الحملة الانتخابية، مضيفاً "لقد وقّعت لتوّي مرسوماً يأمر" وزير الدفاع جيم ماتيس "بإعادة النظر بسياستنا المتعلقة بالاحتجاز العسكري وبإبقاء المنشآت السجنية في غوانتانامو مفتوحة".

وحث ترامب الجمهوريين والديمقراطيين المنقسمين بشدة على "العمل من أجل حلول وسط بشأن الهجرة والبنية التحتية" وذلك بعد عام من المعارك الحزبية تركزت حول قيادته، وقال ترامب: "الليلة، أدعو إلى أن ننحي جميعاً خلافاتنا جانباً ونسعى إلى أرضية مشتركة ونستدعي الوحدة التي نحتاجها من أجل الوفاء بالوعود للناس الذين انتُخبنا من أجل خدمتهم".

واستغل ترامب الخطاب، الذي يلقيه الرؤساء سنوياً أمام الكونغرس، لمحاولة التغلب على الشكوك حول رئاسته في وقت يكافح فيه تحقيقاً في صلات مزعومة لحملته الانتخابية مع روسيا ويواجه تراجعاً شديداً في معدل التأييد لأدائه في منصبه. ولم يتضمن الخطاب تفاصيل تُذكر بشأن مقترحاته السياسية.

ونسب ترامب إلى نفسه الفضل في مكاسب اقتصادية أميركية منها الارتفاع الكبير لسوق الأسهم وانخفاض معدل البطالة. وتفاخر بالنمو الاقتصادي الذي يعتقد أنه سيحدث نتيجة للتخفيضات الضريبية التي مررها الجمهوريون في الكونغرس في أواخر العام الماضي. وقال إنه يرغب في التوصل إلى حل وسط بشأن خطة لإعادة بناء طرق وجسور وغيرها من البنية التحتية المتقادمة.

وأضاف أنه يريد تشريعا لتدبير 1.5 تريليون دولار على الأقل من خلال الإنفاق الاتحادي  والإنفاق على مستوى الولايات والمحليات، فضلا عن مساهمات القطاع الخاص. وقال ترامب "أدعو الحزبين إلى الجلوس معا من أجل بناء البنية التحتية الآمنة والسريعة والموثوقة والحديثة التي يحتاجها اقتصادنا ويستحقها شعبنا". 


(العربي الجديد)