هدوء حذر بعدن...والزبيدي يتعهد بدعم "مقاومة شمالية" ضد الحوثيين

هدوء حذر في عدن.. والزبيدي يتعهد بدعم "مقاومة شمالية" ضد الحوثيين

30 يناير 2018
هدأت الاشتباكات مع تقدم قوات الانفصاليين (صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن محافظ عدن السابق، رئيس ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المنادي بانفصال جنوب اليمن، عيدروس الزبيدي، أنهم سيدعمون ما وصفه بـ"المقاومة الشمالية"، بمن فيها طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، في المواجهة مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في وقتٍ يسود فيه الهدوء الحذر أغلب مناطق مدينة عدن، بعد الاشتباكات التي شهدتها حتى ظهر اليوم.

وقال الزبيدي، المدعوم من الإمارات، في مقابلة تلفزيونية، الثلاثاء، مع قناة "فرانس 24"، إن المجلس الانتقالي "يرفض وجود قوات شمالية في الجنوب"، لكنه سيمضي مع أهداف "عاصفة الحزم" بالوقوف مع التحالف، بقيادة السعودية، حتى "تحرير" صنعاء من الحوثيين. مشيراً إلى أنهم سيدعمون نجل شقيق صالح كـ"مقاومة شمالية" في مواجهة الحوثيين.


وكان طارق صالح، وهو أبرز قيادات القوات الموالية لعمه، قبل مقتله في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قد تمكّن من الإفلات من الحوثيين، وتحدثت أنباء عن وجوده في عدن، بدعم من القوات الإماراتية، التي تتولّى واجهة تدخل التحالف في المدينة. وقرأ معلقون تصريح الزبيدي بأنه مؤشر على تفاهم بين حلفاء أبوظبي، من حزب صالح، ومن الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.

في غضون ذلك، تشهد عدن هدوءاً حذراً بعد المواجهات التي شهدتها الأيام الماضية، وحتى ظهر اليوم، وهدأت مع تقدم القوات الموالية للانفصاليين، وسيطرتها على أبرز المعسكرات التابعة لقوات الشرعية، فيما تدخل التحالف بقيادة السعودية للتهدئة، ومنع الانفصاليين من مواصلة التصعيد نحو مقر الحكومة.

وتسود حالة من الذهول والترقب في أوساط سكان المدينة، عقب أحداث الأيام الماضية، في ظل اتهامات من أطراف محلية وأخرى في الحكومة الشرعية، للتحالف، بالتواطؤ مع ما شهدته المدينة.


من جانب آخر، دعت الأمم المتحدة، اليوم، إلى الوقف الفوري للاشتباكات الدائرة في المدينة، كما طالبت قادة دول منطقة الشرق الأوسط والعالم بالجلوس على طاولة المفاوضات من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة بالبلاد.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: "نحن قلقون بشدة إزاء العنف الضاري الذي شهدناه، خلال اليومين الأخيرين، جنوبي اليمن، لا سيما في عدن"، بحسب ما أوردته وكالة "الأناضول".

وأضاف: "لقد اطلعنا على تقارير أفادت بوقوع أعداد كبيرة من القتلى والمصابين (بعدن) في صفوف المدنيين الذين يعيشون ظروفاً مأساوية تشتد بؤساً باضطراد".

وتابع "كم يمنياً مطلوب قتله وكم مستشفى مطلوب هدمها حتى يتوقف القتال؟ إن إطالة أمد الأزمة لا يعني سوى زيادة بؤس الشعب اليمني، وأوضحنا لجميع الأطراف أنه لا يوجد حل عسكري، وعلى جميع قادة دول المنطقة والعالم العودة من جديد لطاولة المفاوضات".

ونقلت "الأناضول" كذلك عن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بالنيابة، ستيفن أندرسن، قوله: "نيابة عن المجتمع الإنساني في اليمن، أدعو جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال (بعدن) فوراً".

ودعا أندرسن، في بيان له، إلى "حماية المدنيين وضمان وصول موظفي الإغاثة الإنسانية وإمداداتهم بصورة آمنة وسريعة ودون معوقات".

وبحسب البيان فقد "أدى العنف والقصف داخل مدينة عدن حتى الآن إلى مقتل 36 شخصاً وإصابة 185 آخرين"، فضلاً عن "تعليق حركة الطواقم الإنسانية داخل المدينة واضطرار عمال الإغاثة للبقاء في مساكنهم".