أدلة تثبت تورط النظام السوري باعتداء السارين في الغوطة

تطابق عينات اعتداء النظام السوري بالسارين مع ما سلَّمه من أسلحة كيماوية

30 يناير 2018
تطابق العناصر الكيميائية يربط بين 3 هجمات بالسارين(الأناضول)
+ الخط -




تطابقت عينات أخذتها بعثة تابعة للأمم المتحدة من منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد هجوم بغاز السارين، مع السلاح الكيميائي الذي سلمه النظام السوري إلى الأمم المتحدة لتدميره، ما يؤكد مسؤولية النظام عن هذا الهجوم.

وقال دبلوماسيون وعلماء لـ"رويترز"، إن اختبارات معملية ربطت للمرة الأولى بين مخزون النظام السوري من الأسلحة الكيميائية وأكبر هجوم بغاز الأعصاب "السارين" في الغوطة الشرقية عام 2013، مما يدعم الاتهامات الغربية بأن القوات التابعة للنظام السوري كانت وراء الهجوم.

وأجرت معامل تعمل لحساب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مقارنة بين عينات أخذتها بعثة تابعة للأمم المتحدة في منطقة الغوطة في دمشق بعد الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس/آب عام 2013 وسقط فيه مئات القتلى من المدنيين من جراء التسمم بغاز السارين وبين الكيميائيات التي سلمها النظام السوري لتدميرها عام 2014.

وأوضحت "رويترز" أن تطابق العناصر الكيميائية يربط بين 3 هجمات بالسارين في الفترة بين 2013 و2017.

وأصرّ وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، قبل أيام، على تحميل روسيا مسؤولية الهجمات الكيميائية الأخيرة في سورية، على الرغم من نفي موسكو.

وقال خلال زيارة أجراها إلى وارسو "إنه استخدام غير مقبول للمواد الكيميائية بطرق تنتهك جميع الاتفاقيات التي وقعت عليها روسيا نفسها. وتنتهك الاتفاقيات التي تعهدت فيها بأن تكون مسؤولة عن تحديد الأسلحة الكيميائية في سورية والقضاء عليها". 

واتُّهم النظام السوري مراراً باستخدام الأسلحة الكيميائية، إذ كانت الأمم المتحدة بين الجهات التي حمّلت النظام مسؤولية شن هجوم بغاز السارين في إبريل/ نيسان 2017 على قرية خان شيخون تسبب بمقتل العشرات.

 

(العربي الجديد)