"الحركة المدنية" تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية في مصر

"الحركة المدنية" تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية في مصر: "خليك بالبيت"

30 يناير 2018
الانتقادات لا تتوقف للنظام المصري (محمد الشاهد/ فرانس برس)
+ الخط -


أعلنت "الحركة المدنية الديمقراطية" عن مقاطعتها الانتخابات الرئاسية المقبلة، مطالبة جموعَ الشعب المصري بتبني موقفها، ومقاطعة الانتخابات التي وصفتها بـ"المسرحية العبثية"، فيما شنّ القيادي بالحركة والمرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، هجوماً على النظام الحالي خلال مؤتمرٍ عقدته الحركة اليوم، قائلا "لا للمشاركة في مهزلة تسمى بالانتخابات".


وأكد صباحي أنه لا توجد أي ضمانات للانتخابات، "كما أنها تعقد في ظل غياب كامل للحريات"، مضيفاً "ما نعلنه اليوم هو باسم الفقراء الذين اكتووا بخطط السلطة التي أملاها عليهم صندوق النقد الدولي، وباسم الطبقة الوسطى التي اكتوت، باسم كل قلب احترق على بيع تيران وصنافير للصهاينة بواسطة السعودية، وباسم كل معتقلين ومختفين ومحبوسين احتياطياً، وقتلى خارج نطاق القانون، باسم الناس البسيطة التي تريد العيش بكرامة".

وتابع صباحي "نحن مع شعار خليك في البيت، ونحمّل السلطة المسؤولية بعدما قادت الوطن لهذا المأزق، نتيجة غطرستها وانفرادها بالرأي".

وأشار إلى أن "الحركة المدنية" يدها مفتوحة لكل وطني مدني ديمقراطي، داعيا للتوحد حول التحول الديمقراطي، واستكمال ما انقطع بعد ثورتي 25 يناير و30 يناير.

من جانبه، قال وزير القوى العاملة الأسبق بحكومة حازم الببلاوي، التي أعقبت انقلاب الثالث من يوليو، والقيادي بالحركة أحمد البرعي "كنا سابقا نطالب الناس بالمشاركة وأن تكون الصناديق هي المرجع حتى تكون معبّرة عن مطالب الشعب، لكن للأسف المظاهر التي أمامنا والتي تفرض علينا أشخاصا بعينهم يعبّرون عن السلطة وليس عن الشعب"، مضيفا "وإذ لم يستطع جيلنا أن يكمل المسيرة فالأمل في شباب مصر".

الأمر نفسه أكده القيادي السابق بالحملة الانتخابية للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي عام 2014، عبد الجليل مصطفى، قائلا "لا شك في أن الوطن يمر بلحظات بالغة الخطر، مشددا على أن دستور 2014 يتم انتهاكه يوميا على أيدي النظام الحالي وكأنه وُضع ليتجاهل"، بحد تعبيره، مضيفا أن "نتائج الثورات المأمولة أن يختار الشعب من يحكمه بحرية لكننا نرى مرة أخرى أن الانتخابات تفرغ من كل مضامينها وعوامل نزاهتها وسلامتها، وقد تمت الهندسة الفائقة لها لتسير في طريق محدد"، مشدداً "ما وصلنا إليه من عبث أكثر من الجنون".


إلى ذلك، أكد عضو الحركة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، جورج إسحاق، أن النظام السياسي الحالي بات منزوع السياسة، وأدخل مصر في مشهد عبثي لا يليق بها، قائلا "هذا النظام لا يليق بـ25 يناير والشعب المصري لن يقبل بهذا السياق".

وأوضح أن "الهيئة الوطنية للانتخابات لم تستمع للخروقات التي تم الإبلاغ عنها، ولم تحرك ساكنا".

وقال رئيس حزب الديمقراطي الاجتماعي، فريد زهران "يتهموننا بأننا نشوّه صورة مصر في الخارج وبتهديد الأمن والاستقرار"، متسائلا "فهل هناك أكثر فضائحية من المشهد الانتخابي الحالي، أو هناك أكثر من حالة الاحتقان الموجودة".

وتابع زهران خلال كلمته بالمؤتمر "المقدمات الواحدة تؤدي لنتائج واحدة متمثّلة في انفجارات وثورات، لقد عشت خروج الناس في الشارع وعشت يناير عامي 1977، 2011"، محذرا من أن ممارسات النظام الحالي ستؤدي لنتائج وصفها بالوخيمة، وعلى النظام تحمّل مسؤوليته.