استمرار مؤتمر سوتشي... ومعارضون مقربون من موسكو يتصدرون المشهد

استمرار مؤتمر سوتشي... ومعارضون مقربون من موسكو يتصدرون المشهد

30 يناير 2018
قدري جميل أثناء مؤتمره الصحافي اليوم (العربي الجديد)
+ الخط -
"تحيا روسيا"؛ هكذا هتف مشاركون في مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في سوتشي أثناء الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مستهل المؤتمر، مما اضطر الوزير الروسي لوقف كلمته والمطالبة بالسماح بمواصلة حديثه.

ورغم أن فعاليات المؤتمر تجري خلف أبواب مغلقة، إلا أن شخصيات "معارضة" مقربة من موسكو عقدت بضعة مؤتمرات صحافية، وسط ترجيحات بأن تتولى اللجان المنبثقة عن المؤتمر تعديل الدستور الحالي وليس كتابة آخر جديد.

ووسط ترقب انطلاق مؤتمر رئيس تيار "الغد السوري"، أحمد الجربا، بقاعة المؤتمرات الصحافية، فوجئ الحضور باستبداله، في آخر لحظة، بمؤتمر آخر لرئيس منصة موسكو، قدري جميل، بينما قالت مصادر في أروقة المؤتمر لـ"العربي الجديد" إن الجربا أرجأ لقاءه مع الصحافيين، وربما سيلغيه، نظرًا لـ"الوضع غير المرضي داخل المؤتمر".

وفي مؤتمر صحافي مطول، تحدث جميل عن التدخلات الخارجية في سورية، مؤكدًا على "شرعية" النظام، وأشاد بالدور الروسي الذي وصفه بـ"التاريخي"، متمنيًا في الوقت نفسه إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي السورية، بما فيها القوات الروسية. ورأى جميل أن مسألة تعديل الدستور أو كتابة آخر جديد "غير جوهرية"، داعيًا إلى "عدم الاستعجال في الأمور".

وفي مؤتمر صحافي آخر، تحدثت رئيسة منصة أستانة، رندة قسيس، عن ضرورة أن يدرك النظام أنه لم يعد يسيطر على كامل الأراضي السورية، مؤكدة أن الأمور لن تعود إلى ما قبل 2011. ومع ذلك، اعترفت قسيس بأن "النظام يحتاج إلى المعارضة، والمعارضة تحتاج إلى النظام"، مشددة على ضرورة صياغة دستور جديد.

وانطلقت فعاليات مؤتمر سوتشي ظهر اليوم بعد تأخير لنحو ساعتين، وسط أنباء عن تعليق الوفد التركي والمبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، لانسحابهما من المؤتمر، قبل أن يواصلا مشاركتهما بشكل طبيعي.

وعاد أكثر من 100 معارض سوري إلى أنقرة اليوم لاعتراضهم على وضع "علم النظام" على لافتات المؤتمر، وفوضوا الوفد التركي بتمثيلهم.​