قيادات جنوبية مدعومة إماراتياً تدعو إلى إسقاط الحكومة الشرعية

قيادات جنوبية مدعومة إماراتياً تعلن الطوارئ لإسقاط الحكومة الشرعية في عدن

21 يناير 2018
الزبيدي: وجود قوات شمالية استفزاز لمشاعر الجنوبيين (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت قيادات جنوبية منضوية في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الجنوبية" وكذا "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعومين من الإمارات العربية المتحدة، حالة الطوارئ في مدينة عدن، جنوبي اليمن، وقالت إنها ستشرع في إسقاط الحكومة الشرعية التي اتهمتها بـ"الفساد"، كما رفضت أي تواجد "عسكري" لقوات شمالية في المحافظات الجنوبية

جاء ذلك عقب اجتماع عُقد، اليوم الأحد، في عدن، بدعوة من رئيس ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من الإمارات، عيدروس الزبيدي، لقيادات ما يُسمى بـ"المقاومة الجنوبية" التي تشكلت أثناء المواجهات مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، عام 2015. 

وصدر عن الاجتماع بيان تضمّن العديد من المواقف، بما في ذلك إعلان "حالة الطوارئ" في عدن، والبدء بإجراءات إسقاط الحكومة الشرعية، التي يقودها أحمد عبيد بن دغر، والتي اتهمها البيان بانتهاج سياسة "التجويع والعبث والفساد".

وأعلن الاجتماع رفضه تواجد أي قوات عسكرية أو قيادات من المحافظات الشمالية، وذلك بعد الأنباء التي تحدثت عن وجود طارق صالح، نجل شقيق الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في أحد المعسكرات بمدينة عدن، بالتنسيق مع التحالف بقيادة السعودية.

واعتبر الزبيدي، الذي تحدث بكلمة أمام الاجتماع، أن وجود أي قوات شمالية بمثابة "استفزاز لمشاعر الجنوبيين". 

ومع ذلك، فقد استدرك الزبيدي، على ما يبدو، إرضاء للإمارات، بالقول إنهم "مقدّرون ومتفهّمون ما يتعلق بهذا الأمر من مصالح مشتركة تخص التحالف العربي في تحقيق أهدافه العسكرية في الشمال، ومتفهمون أيضاً دورهم العسكري هناك، وضرورة بناء قوات مقاومة شمالية لمحاربة الحوثي في الشمال"، فيما بدا تبريراً ضمنياً للرضا عن تواجد طارق صالح. ​

وتأسس "المجلس الانتقالي الجنوبي" برئاسة الزبيدي، في مايو/أيار العام الماضي، بدعم من الإمارات، ويتبنى مساعي انفصال الجنوب عن الشمال.