الانتخابات الرئاسية في مصر تبدأ تحت الطوارئ

تأكّد رسمياً أن الانتخابات الرئاسية في مصر ستبدأ تحت الطوارئ، بعدما أصدر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قراراً بمد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر، تبدأ من 13 يناير/ كانون الثاني، بحجة "الظروف الأمنية الخطيرة التي تواجه البلاد".

وستبدأ إجراءات الانتخابات الرئاسية المصرية، المقررة دستورياً خلال الربع الأول من العام الحالي، في ظل حالة الطوارئ، إذ أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات اليوم أنها ستُعلن الجدول الزمني للانتخابات الإثنين المقبل 9 يناير/ كانون الثاني الجاري.

ونصّ قرار مدّ حالة الطوارئ، الذي نشر اليوم في عدد خاص من الجريدة الرسمية المصرية، على أخذ موافقة مجلس النواب بأغلبية الثلثين.

وبدأت حالة الطوارئ الحالية في جميع أنحاء مصر منذ 10 إبريل/ نيسان الماضي، على خلفية حوادث استهداف الكنائس في القاهرة والإسكندرية وطنطا من قبل عناصر تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "داعش" الإرهابي.

ومن المقرّر في دستور مصر الحالي أنه لا يجوز مد حالة الطوارئ لأكثر من مدة واحدة، إلّا أن رئيس الجمهورية يمكنه بعد يوم أو أكثر من انتهاء فترة المد أن يعيد إعلان حالة الطوارئ بعد أخذ رأي مجلس الوزراء، ثم عرض الأمر على مجلس النواب خلال سبعة أيام، ليحصل على موافقته بأغلبية عدد الأعضاء بواقع 50% وصوت واحد، وبعد ثلاثة أشهر أخرى يمكنه مد الحالة مرة أخرى، بشرط موافقة ثلثي النواب، ويعني هذا أن حالة الطوارئ ليست لها نهاية محددة فعلياً.

يذكر أن المرشح المحتمل للرئاسة، خالد علي، طالب مؤخراً بإلغاء حالة الطوارئ قبل البدء في إجراءات الانتخابات، وأعدّ مشروع قانون بذلك لم يعره النظام الحاكم اهتماماً.