تقارب بين بغداد وأربيل ووفد العبادي يواصل التفاوض

تقارب بين بغداد وأربيل ووفد العبادي يواصل التفاوض

15 يناير 2018
العبادي يسعى لتخفيف العقوبات عن كردستان (نيكولاس كام/فرانس برس)
+ الخط -
تتواصل المفاوضات بين بغداد وأربيل تمهيدا لفتح باب الحوار بين الطرفين لحل الأزمات التي تفجّرت عقب استفتاء الانفصال عن العراق، الذي أجري في إقليم كردستان في 25 سبتمبر/ أيلول 2017، بينما تؤكد مصادر سياسية حصول تقارب في بعض الملفات غير الرئيسية بين الجانبين. 

وقالت أمانة مجلس الوزراء العراقي، في بيان صحافي، إنّ "اللجنة العليا التي وجه رئيس الحكومة، حيدر العبادي، بتشكيلها، عقدت اجتماعها في أربيل اليوم مع ممثلي حكومة كردستان، برئاسة وزير داخلية الإقليم كريم سنجاري". 

وأضافت أنه "تم عقد خمسة لقاءات ثنائية بين المختصين في الجوانب الأمنية والحدودية والمطارات والجمارك والمنافذ الحدودية والسدود والنفط"، مؤكدة أنّه "قد ساد الاجتماعات جو من الثقة والتفاهم، وانتهت بصياغة محاضر لكل من تلك المحاور، تضمنت عددا من التوصيات التي سيتم رفعها إلى الجهات المختصة". 

من جهته، قال مصدر قريب من مكتب رئيس الحكومة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوفد العراقي يواصل اجتماعاته ولقاءاته مع المسؤولين الكرد"، مبينا أنّ "هناك تقاربا ببعض الملفات الجزئية التي تخصّ العقوبات التي فرضتها بغداد على أربيل بعد الاستفتاء". 

وأكد المصدر أنّ "الأزمات العالقة بشأن الاستفتاء والنفط وغيرها لا يوجد فيها أي تقارب، وأنّ الكرد لم يتقدموا أي خطوة، ولم يقدموا أي تنازل بشأن شروط العبادي حتى الآن"، مبينا أنّ "الوفد على تواصل مع العبادي أولا بأول، ويعرض عليه أي مستجدات في القضية". 

وأوضح أنّ "رئيس الحكومة يسعى لتخفيف العقوبات عن الإقليم، كبادرة حسن نية لهم، لأجل أن يقبلوا بالشروط الأخرى لحل الأزمات"، مشيرا إلى أنّ "الكرد يسعون لاستغلال فترة الانتخابات بالضغط على العبادي، من خلال تلويحهم بالتقرّب مع جهات سياسية مناوئة له". 

وأكد أنّ "العبادي حذر الوفد من مغبة خلط الأوراق، وضرورة أن يبحث موضوع الأزمة منفصلا عن المواضيع الأخرى". 

بدوره، استبعد النائب عن حزب البارزاني، ماجد شنكالي، التوصل إلى حل سياسي قريب مع بغداد.

وقال شنكالي، في تصريح صحافي، إنّ "الخلاف مع بغداد سيتأخر لحين الانتهاء من الانتخابات المقبلة"، مؤكدا أنّ "حزبه مستعد لإجراء الحوار البناء مع حكومة بغداد". 

وأضاف أنّ "حكومة الإقليم مستعدة لتنفيذ قرارات المحكمة الاتحادية في ما يخص تسليم المطارات والمنافذ الحدودية، على أن تلتزم بغداد بدفع مستحقات الإقليم المالية ورواتب الموظفين".

وكان وفد عن الحكومة العراقية قد وصل، صباح اليوم الإثنين، إلى أربيل، لبحث ملفات الأزمة بين الطرفين، ومحاولة التقريب بين وجهات النظر، وأجرى الوفد عدّة لقاءات مع مسؤولين كرد، وما زال يواصل لقاءاته حتى الساعة.